اعتقلت قوات الأمن الفيليبينية امرأة تدعى موناليزا روماتو ومعروفة باسم «موناي» للاشتباه في أنها مموّلة رئيسية ومسؤولة الدعم اللوجيستي لمتشددي جماعة «ماوتي» الموالية لتنظيم «داعش»، والتي تقاتل القوات الحكومية منذ 23 أيار (مايو) الماضي في بلدة ماراوي ذات الغالبية المسلمة في الجنوب. وقال الجنرال جيلبرت جاباي، الناطق باسم الجيش: «دهمت قوات الأمن قرية قريبة من ماراوي، واعتقلت ثلاثة مشبوهين عثرت معهم على ذخيرة ومواد تستخدم في صنع متفجرات، وبينهم موناي، وهي ابنة شقيقة زعيمة عشيرة ماوتي التي حلت بدلاً من خالتها كممولة رئيسية ومصدر دعم لوجيستي للجماعة التي ستتأثر سلباً باعتقالها». ولا يزال متشددو الجماعة يقاومون الهجمات اليومية للقوات الحكومية التي تستخدم طائرات ومدفعية وتحظى بدعم قوات أميركية واسترالية، علماً أن معارك ماراوي تسببت في مقتل أكثر من 400 شخص، ونزوح مئات الآلاف وتدمير 20 في المئة من وسط البلدة. وألقت طائرات عسكرية أمس قنابل على البلدة، مع تقدم القوات البرية من منزل إلى آخر. وفي منطقة أخرى من جزيرة مينداناو التي تضم بلدة ماراوي، عثر جنود على جثتين مقطوعتي الرأس لبحارين فيتناميين كانت جماعة «أبو سياف» الإسلامية المتشددة خطفتهما قبل نحو سنة قرب جزيرة باسيلان المضطربة في الجنوب أيضاً. وتحتجز «أبو سياف» ثلاثة بحارة فيتناميين آخرين ضمن 14 أجنبياً و8 فيليبينيين في باسيلان وجزيرة جولو القريبة، علماً أن القوات الحكومية استطاعت إنقاذ بحار فيتنامي خلال عملية قتالية الشهر الماضي. وقالت الكابتن جو آن بيتينجلاي، الناطقة باسم قيادة مينداناو الغربية: «عثرت قواتنا على الجثتين المقطوعتي الرأس، وهما للبحارين هوانغ ثونغ وهوانغ فا هاي من طاقم سفينة رويال 16، بعدما نبهنا السكان إليهما. وكان الرأسان في جوار الجثتين».