احتفلت دار كريستيان ديور الفرنسية للأزياء بمرور 70 سنة على إنشائها بعرض أقيم خارج متحف انفاليد في باريس مستوحى من رحلات مؤسسها حول العالم. وقدمت مصممة الأزياء ماريا غراتسيا شيوري مجموعة كريستيان ديور شتاء- خريف 2017-2018 على ممشى تخللته تماثيل خشبية لأسود وزرافات وحفّته نباتات على الجانبين. وكريستيان ديور أحد أكبر الأسماء وأشهرها في عالم الأزياء، وقد ارتدت ملابس الدار نجمات السينما الشهيرات ابتداء من غريس كيلي واليزابيث تايلور، إلى نجمات أحدث مثل جنيفر لورنس وناتالي بورتمان والمغنية ريهانا. توفي كريستيان ديور عام 1957، ومنذ ذلك الوقت تولت رئاسة الدار أسماء مشهورة من بينها إيف سان لوران وجون غاليانو. ومن خلال نحو 200 متجر في أكثر من 60 بلداً، بلغ حجم مبيعات كريستيان ديور 1.94 بليون يورو عام 2016. وفي 23 شباط (فبراير) 2011، اهتزّت الدار بسبب فضيحة لغاليانو بعد إطلاقه في باريس تعليقات معادية للسامية قائلاً: «أنا أحب هتلر»، وقال أيضاً موجهاً حديثه إلى اليهود: «أمثالكم موتى الآن... آباؤكم قتلوا بالغاز». وزعم أمين المعرض تلك الليلة أنه أهانه لفظياً وصديقته، وعلقت الممثلة ناتالي بورتمان التي عينت وجهاً جديداً لعطر «مس ديور شيري» بأن أسلوبه مثير للاشمئزاز، كما علقت الممثلة إيفا غرين قائلة: «في بعض الأحيان، ترتكب الأخطاء من دون قصد ولا أعتقد أنه معاد للسامية. أنا يهودية ولا أعتقد أن لديه شيئاً ضد اليهود. ربما قال هذا نتيجه لسكره». وفي 25 شباط، أعلنت ديور أن غاليانو على ذمة التحقيق وأن «سياسة الشركة لا تسامح أي موظف معاد للسامية». ووفق القانون الفرنسي، فإنه مجرم لتصريحاته المعادية للسامية وتصل عقوبتها إلى ستة أشهر في السجن. وفي آذار (مارس) من السنة ذاتها، أعلنت ديور أنها فصلت غاليانو رسمياً من الشركة