واجه بريطاني من المؤيدين بقوة للامتناع عن أكل اللحوم معضلة عندما ورث عن أبيه مزرعة للحوم الأبقار في وسط إنكلترا في العام 2011، فاحتار كونه نباتياً في كيفية إدارة عمل الأسرة من دون الإخلال بمبادئه. واتخذ جاي وايلد قراراً هذا العام لحل الأزمة فتبرع بقطيع المزرعة في ديربيشاير لمأوى للحيوانات. ويتكون القطيع من 63 رأس ماشية كانت ستجلب 45 ألف جنيه إسترليني (58250 دولاراً) لو بيعت من أجل لحومها. وقال وايلد ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إنه «من الصعب تربية الحيوانات لعامين أو ثلاثة أعوام والتقرب منها ثم إرسالها للذبح. بدا الأمر وكأنه خيانة لها»، ويرى أن أبقاره لديها مشاعر ويمكنها الإحساس بأنها ستذبح. ويستقر القطيع الآن في مأوى «هيلسايد» للحيوانات قرب فريتنهام حيث ستعيش الأبقار كالحيوانات الأليفة. وبعد التبرع بالقطيع، قال وايلد إنه يخطط لإعادة تركيز العمل في مزرعته على زراعة الخضروات العضوية والمحاصيل من دون مشاركة أي حيوان. وعلى رغم تقبله فكرة أن مزرعته في شكلها الجديد ستصبح أقل ربحاً، فإن هدفه الأساسي هو إسعاد حيواناته، وقال: «أتمنى أن تنزل الأبقار من الشاحنة إلى الحقل عند وصولها إلى المأوى وتسعد لأنها في عطلة».