وقف وفد من جامعة طيبة وجامعات «جون هوبكنز» و«إلينوي» و«تكساس» الأميركية على تجربة مركز أبحاث الجينات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بهدف إنشاء مركز مماثل في جامعة طيبة. وتوقع وكيل كلية الطب للشؤون المالية والإدارية في جامعة طيبة الدكتور خالد الحربي أن يكون المركز المزمع إنشاؤه من المراكز الرائدة في السعودية والشرق الأوسط الذي ستمتد خدماته لتشمل جميع مناطق المملكة. وأوضح أن الوفد الذي زار جامعة الملك عبدالله في ثول المكوّن من مديرة مركز أبحاث الجينات في جامعة إلينوي ومدير المسح الميداني في جامعة جون هوبكنز وباحثين من جامعة تكساس، اطلع على تجربة مركز الجينات في «كاوست» ومدى قدرته على الإسهام في المجال البحثي في ما يختص بعلم الجينات، والارتقاء به وكذلك قاعدة المعلومات لإحداث التغيير في ما يختص بأمراض الجينات لإيجاد حلول علمية وطبية تسهم في هذا المجال. وأشار إلى أن اللقاء ناقش مدى التعاون بين «كاوست» وجامعة طيبة من خلال تقديم الاستشارات لإنشاء مركز بحثي خاص بالجينات في الأخيرة يخدم منطقة المدينة ودرس أبرز الأمراض الوراثية المنتشرة ووضع هيكلة لإنشاء مركز متخصص للجينات والأمراض الوراثية في الجامعة، وإجراء مسح ميداني على الأمراض الوراثية السائدة في مجتمع المنطقة لوضع أسس واضحة للتعامل معها في هذا المركز المتخصص لمعرفة الأسباب الوراثية في ذلك كأمراض الدم وأمراض الغدد الصماء والأورام السرطانية وغيرها من الأمراض الوراثية. وأضاف أن المركز يهدف أيضاً إلى توعية العائلات الحاملة للأمراض الوراثية من خلال التثقيف الصحي ومعالجة هذه الأمراض من طريق الكشف الباكر واستخدام العلاج الناجع لها أو العلاج الاستباقي واستخدام تقنية العلاج الجيني المستهدف لاحقاً. وأبان الحربي أن مركز الجينات المرتقب إنشاؤه سيتعاون مع نظرائه في الولاياتالمتحدة الأميركية في جانب الأبحاث العلمية المشتركة وتطوير العلاجات الحديثة المتعلقة بالعلاجات الكيماوية، والحيوية، والبيولوجية، والهرمونية بما يناسب الجين الفعال لهذه النوعية من المرض، تمهيداً لتوقيع اتفاق تعاون مشترك بين الجامعات الأميركية وجامعة طيبة وذلك في مجال البحوث المشتركة وإنشاء مركز الجينات الطبي وتطوير الكوادر البشرية وتدريبها في المراكز المتخصصة لتكون قادرة على تأدية مهماتها في هذا المركز الرائد.