نيقوسيا- ا ف ب - لن يكون الاختبار الذي يخوضه النادي الملكي اليوم (الأحد) أمام مايوركا سهلاً على الإطلاق، لكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وضع لفريقه هدفاً وحيداً وهو الفوز بالمباريات ال19 المتبقية له هذا الموسم من أجل إزاحة برشلونة عن العرش. وقال رونالدو الذي سجل أمام أتلتيكو مدريد (1-صفر) في إياب ربع نهائي الكأس، هدفه ال65 في 65 مباراة خاضها حتى الآن مع النادي الملكي في جميع المسابقات منذ أن انتقل إليه في صيف 2009 من مانشستر يونايتد الإنكليزي، في تصريح لصحيفة «ماركا» المحلية: «إذا فزنا بجميع مبارياتنا في النصف الثاني من الموسم سنكون الأبطال. ليس بإمكان ريال أن ينهي موسماً آخر من دون ألقاب». ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي الدوري برصيد 22 هدفاً، لكن مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو يسعى جاهداً للتعاقد مع هداف آخر يسهم في تسجيل الأهداف، وذلك لسد فراغ غياب الأرجنتيني غوانزالو هيغواين عن الملاعب حتى نهاية الموسم. وقد تسببت هذه المسألة في مواجهة إعلامية مبطنة بين مورينيو ومدير النادي الأرجنتيني خورخي فالدانو الذي يحث البرتغالي على الاعتماد بشكل أكبر على الفرنسي كريم بنزيمة، فكان رد مدرب بورتو وتشلسي الإنكليزي وميلان الإيطالي سابقاً أن أبقى مهاجم «الديوك» على مقاعد الاحتياط طيلة مباراة أمام أتلتيكو مدريد، والتي تأهل على إثرها ريال إلى نصف نهائي مسابقة الكأس. وفي إيطاليا، يخوض ميلان المتصدر اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه تشيزينا السابع عشر والوافد الجديد على دوري الأضواء اليوم (الأحد) في المرحلة الحادية والعشرين. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى ميلان الساعي إلى استعادة لقب الكالشيو الغائب عن خزائنه منذ عام 2004 عندما ظفر به للمرة السابعة عشرة في تاريخه. ويمني ميلان النفس بالثأر من تشيزينا الذي ألحق به الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم عندما تغلب عليه (2-صفر) في المرحلة الثانية في المباراة التي أهدر خلالها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ركلة جزاء. كما أن ميلان يطمح إلى استعادة نغمة الانتصارات في الدوري، والتي غابت عنه في المرحلين الأخيرتين بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه أودينيزي (4-4) ومضيفه ليتشي (1-1)، ما أدى إلى خسارته 4 نقاط كانت ستوسع الفارق بينه وبين مطارديه إلى 9 نقاط. ويدخل ميلان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه باري صاحب المركز الأخير بثلاثية نظيفة في ختام الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس، بيد أن ذلك لا يعني أن مهمة رجال المدرب ماسيميليانو اليغري ستكون سهلة أمام تشيزينا الذي يقدم مباريات رائعة أمام الفرق الكبيرة، وآخرها خسارته الصعبة أمام مضيفه إنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة (2-3) أول من أمس (الأربعاء) في مباراة مؤجلة على ملعب «جوسيبي مياتزا» الذي سيواجه عليه ميلان بعد غد، علماً بأن تشيزينا تخلف (صفر-2) وأدرك التعادل (2-2) قبل أن يخسر (2-3). ويدرك ميلان جيداً أن أي تعثر جديد سيكلفه غالياً ناحية مطارديه المباشرين لاتسيو ونابولي اللذين تنتظرهما مواجهتان سهلتان أمام مضيفيهما بولونيا وباري على التوالي. لكن ميلان ينظر بجدية إلى غريمه التقليدي وجاره إنتر ميلان الصاعد بقوة نحو المقدمة بقيادة مدربه الجديد البرازيلي ليوناردو خليفة الإسباني رافايل بينيتيز المقال من منصبه أواخر العام الماضي. وحقق إنتر ميلان مع ليوناردو أربعة انتصارات متتالية في الدوري على نابولي القوي (3-1) وكاتانيا (2-1) وبولونيا (4-1) وتشيزينا (3-2) جعلته يلحق بروما إلى المركز الرابع، وهو يملك مباراة مؤجلة (المرحلة السابعة عشرة) أمام مضيفه فيورنتينا ستقام في 16 شباط (فبراير) المقبل، وفي حال فوزه بها ستضعه في صلب الصراع مع جاره ميلان. كما أن ليوناردو قاد الإنتر إلى الفوز على جنوى (3-2) في الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس. لكن مهمة إنتر ميلان لن تكون سهلة لأنه سيواجه أودينيزي العنيد الذي أرغم ميلان على التعادل (4-4) في المرحلة قبل الأخيرة، ثم خسر بركلات الترجيح أمام سمبدوريا في ثمن نهائي مسابقة الكأس أول من أمس (الأربعاء). إلا أن إنتر ميلان يعول على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الكاميروني صامويل إيتو صاحب 12 هدفاً في الدوري و24 هدفاً في 27 مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن هذا الموسم.