سيحاول المنتخب البرتغالي بطل أوروبا إظهار قدرته على التأقلم من دون نجمه كريستيانو رونالدو، عندما يلتقي نظيره المكسيكي الأحد في موسكو على جائزة «ترضية» في مباراة المركز الثالث لكأس القارات 2017. وبعد الخسارة في نصف النهائي أمام تشيلي بطلة أميركا الجنوبية بركلات الترجيح إثر التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، طلب رونالدو الإذن بترك المنتخب البرتغالي من أجل رؤية توأميه حديثي الولادة، واللذين يعتقد أنهما ولدا من والدة بديلة في الولاياتالمتحدة الأميركية. ولرونالدو (32 عاماً) طفل في السابعة من عمره يدعى كريستيانو جونيور من علاقة سابقة غير معلنة. وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا إنه منح عقله وروحه للبرتغال في مباراة نصف النهائي، التي تألق فيها حارس تشيلي كلاوديو برافو بصده ثلاث ركلات ترجيحية، «على رغم ولادة طفلي». وأَضاف على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك «أثر بي كثيراً موقف رئيس الاتحاد البرتغالي ومدرب المنتخب. ولن أنسى ذلك. أنا سعيد للغاية أن أكون مع طفلي للمرة الأولى». وبحسب الصحف المحلية، رزق رونالدو بصبي وفتاة في 8 حزيران (يونيو) الماضي أطلق عليهما اسمي ماتيو وإيفا. وتطرق مدرب البرتغال فرناندو سانتوس إلى موضوع رونالدو السبت في مؤتمره الصحافي قائلاً: «كنا نعلم بأن ثمة هذه المسألة العائلية في موطننا. من الواضح أنها كانت لحظة مهمة في حياته، أن يحظى بهذين الطفلين اللذين لم يرهما حتى الآن»، أي قبل ترك المنتخب. وواصل «بما أننا فشلنا في التأهل هنا إلى المباراة النهائية، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم وأنا قررنا بأنها ستكون لفتة جميلة بأن نمنحه فرصة الوجود مع عائلته». ولطالما اعتبرت البرتغال بأنها منتخب يعتمد حصراً على نجومية هداف ريال مدريد الإسباني، لكن «برازيليي أوروبا» أثبتوا الصيف الماضي قدرتهم على تحقيق الإنجازات بغياب قائدهم من خلال فوزهم على فرنسا المضيفة في نهائي كأس أوروبا 1-صفر.