لندن، روما- أ ف ب، يو بي أي - سمح القضاء البريطاني بتسليم الولاياتالمتحدة إسلامياً يُعتقد أنه عضو في تنظيم «القاعدة» وملاحقاً بتهمة الإعداد لهجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وتشتبه السلطات بأن الباكستاني عبد ناصر (24 سنة) كان بين أيلول (سبتمبر) 2008 ونيسان (أبريل) 2009 عضواً في خلية ل «القاعدة» كانت تعد لمهاجمة مركز تجاري في وسط مانشستر (شمال إنكلترا). وطلب الأميركيون تسليمهم ناصر للاشتباه في أنه خطط لتفجيرات في الولاياتالمتحدة. ووافق قاض في محكمة ويستمنستر (وسط لندن) على طلب تسليم الناصر، وأرسل الملف إلى وزارة الداخلية. وحسب الاجراءات، يمكن لمحاميه استئناف القرار خلال أربعة أسابيع، أو يُسلّم خلال شهرين. وقال بن كوبر محامي ناصر إن موكله سيستأنف القرار. وتفيد معلومات نشرت في جلسة أول من أمس، أن ناصر بعث رسائل الكترونية تتحدث عن حفلات زفاف أو صديقات أو حال الطقس. وتؤكد الولاياتالمتحدة أنها رسائل مشفرة للإعداد لهجمات وتحضير متفجرات وتحديد أهداف. وكان ناصر وصل بتأشيرة طالب إلى بريطانيا. واعتقل في 2009 في شمال انكلترا مع 11 شخصاً يُشتبه في أنهم كانوا يعدون لهجوم في مانشستر. وقد أفرج عنهم جميعاً لاحقاً. وقررت وزارة الداخلية البريطانية إعادتهم إلى باكستان. لكن القضاء البريطاني وافق في أيار (مايو) الماضي على بقائه في بريطانيا لأن سلامته ليست مضمونة في باكستان. وفي تموز (يوليو) الماضي، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ترغب في محاكمة ناصر لمشاركته في التحضير لاعتداءات في بريطانيا ونيويورك والنروج. وقال الأميركيون أنه يعمل بأوامر «القاعدة»، وهو صلة الوصل في بريطانيا لشبكة دولية واسعة لكنه ينفي ذلك. ويعمل محامو ناصر على منع تنفيذ قرار تسليمه، مؤكدين أن ليس لديه أي ضمانة بأن الولاياتالمتحدة لن تعيده إلى باكستان. ورفض القاضي هذه الذريعة، معتبراً أن القضاء الأميركي يقدم للمشبوهين الضمانات المطلوبة من أي نظام قضائي. إلى ذلك، رحّلت إيطاليا مغربيين متهمين بالانتماء إلى خلية إرهابية. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن بيان لوزارة الداخلية انها «رحَّلت على متن طائرة أقلعت (مساء أول من أمس) من مطار روما متجهة للدار البيضاء المغربيين محمد الجاري (47 سنة) وإدريس صافيقة ( 46 سنة)، كونهما عنصرين مهمين في الخلية الإرهابية التي تعمل في إقليم أومبريا» (وسط). وأورد البيان أن الترحيل جاء «نظراًً لخطورتهما على الأمن العام، وذلك عقب خروجهما من السجن حيث كانا يقضيان عقوبة بتهمة الإرهاب، وكانا يعملان إماماً ومساعده لأحد مساجد بيروجا، حيث أسسا مع آخرين مركزاً للتدريب والدعم اللوجستي للجهاديين المسلحين، وكانت مهمتهما تعليم تقنيات القتال واستخدام الاسلحة والمتفجرات». وتضمن البيان ان «الاستخبارات الإيطالية كانت اكتشفت نشاطهما وألقي القبض عليهما عام 2007، وبعدها حكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف» في بيروجا. وخلص البيان إلى أن الترحيل جاء بالتعاون بين «إدارة الهجرة وشرطة الحدود والبعثة الديبلوماسية المغربية» لدى روما. وكانت إيطاليا رحّلت الاربعاء الماضي الجزائري محمد العربي بتهمة «الإرهاب»، على متن طائرة غادرت مطار روما متجهة إلى الجزائر العاصمة.