شهدت الفترة الماضية نشر أخبار في الصحف والمواقع الإلكترونية حول قبض فرق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مشاهير خلال وجودهم في سهرات مشبوهة، إذ تم القبض على 4 لاعبين في 3 قضايا منفصلة ابتداءً من العام الماضي، فضلاً عن مثقفين وفنانين في قضايا «اختلاء». وأثار تسريب أخبار عمليات القبض هذه وفضح «المشاهير»، اتهامات إلى «الهيئة» أو على الأقل بعض منسوبيها، بالحرص على التشهير بالمقبوض عليهم، من خلال الصحف المطبوعة والإلكترونية وبعض المنتديات على شبكة الانترنت. ونفى الناطق باسم الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري، «ضبط أي أعضاء في الهيئة متورطين بتسريب أسماء مشاهير قبض عليهم في قضايا أخلاقية».وأكد القفاري ل«الحياة»، «أن الستر مبدأ شرعي راسخ في عمل الهيئة وهو ما تؤكده توجيهات ولاة الأمر، ولا يمكن الإخلال به في كل الأعمال التي تتصدى لها الرئاسة». وقال: «وحتى ان كانت المخالفة تستدعي الإحالة لجهات التحقيق والقضاء، فمراكز الهيئة تطبق تعليمات مشددة مع الجهات المحالة إليها القضية، لضمان عدم إظهار أسماء المقبوض عليهم أو التهم المنسوبة إليهم». من ناحيتهم، أكد قانونيون أحقية الشخص الذي تشهر به جهة حكومية مقاضاتها. وأشار اختصاصيون اجتماعيون إلى «الآثار المدمرة التي تلحق بالمشاهير إذا تسربت أخبار القبض عليهم في قضايا أخلاقية إلى وسائل الإعلام».