تنظر محكمة الاستئناف العليا في الرياض خلال الأيام المقبلة لائحة الاعتراض التي قدمها طالب سعودي (جامعي) ضد جامعة طيبة يطالبها بتعديل درجة مادة «أصول البحث العلمي» وتعديل درجة مادة «التدريب العملي»، وإعادة النظر في تحكيم خطبة الجمعة وتحليلها وتسليمه وثيقة التخرج وكل ما يخصه. وتسلمت «الاستئناف» اللائحة التي قدمها الطالب بعد حكم المحكمة الإدارية في منطقة المدينةالمنورة الذي تضمن رفض «الدعوى» بحجة أنها قائمة على مستند غير صحيح، إذ ستقرر «الاستئناف» إعادة القضية للنظر فيها مرة أخرى أو مصادقتها. وأوضحت مصادر ل «الحياة» أن الطالب بكر هوساوي لديه أوراق رسمية تثبت تزويراً في أوراقه الجامعية، مشيرة إلى أن الجامعة اعتمدت أنه «راسب» في مادة أصول البحث العلمي ب61 درجة، في حين اعتمدت نجاح طالب آخر في المادة نفسها ب60 درجة. ورفضت المحكمة في حكمها جميع المطالب التي تضمنتها الدعوى، وأبرزها تحليل خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد المدينةالمنورة كجزء من دراسته في الجامعة، وحذف ساعات الرسوب في مادة «التطبيقات اللغوية» ووزنها من المعدل التي اختبرها في وقت واحد مع مادة أخرى، واعتماد درجة النجاح فقط وهي 81 درجة، وتعويضه عن المدة التي أمضاها من نهاية الفصل الدراسي الثاني لعام 1428 من دون عمل بمثل ما يتقاضاه صاحب مؤهل الدبلوم العالي الموازي ل «الماجستير» وتعويضه بمثل ما يقدر ل «المبتعثين»، إذ تسببت الجامعة في تفويت فرصته للابتعاث إلى الخارج، وإيقاع العقوبة على كل من تورط في هذه القضية. وقال الطالب في لائحة الاعتراض التي ستناقشها محكمة الاستئناف: «أن وثائقي محبوسة في الجامعة، وأطالب بتعويضي بمثل ما يتقاضاه صاحب الدبلوم العالي الموازي للماجستير، إضافة إلى تعويضي بمثل ما يقدر للمبتعثين، إذ إن الجامعة تسببت في إضاعة فرصة التحاقي بالبعثات العلمية إلى الخارج، خصوصاً أن بعض زملائي حصلوا على بعثة إلى بريطانيا لنيل درجة الدكتوراة». وناشد المدعي (الطالب) محكمة الاستئناف بتعديل درجة مادة أصول البحث العلمي، إذ إنه سلم البحث ولم ترصد درجته، كما طالب بحذف، ووزن ساعات الرسوب في مادة التطبيقات اللغوية من المعدل، لأنه اختبرها في وقت واحد مع مادة أخرى واعتماد درجة النجاح فقط وهي 81 درجة، إضافة إلى تعديل درجة مادة التدريب العملي من خلال إعادة تحكيم خطبة الجمعة وتحليلها. وقال: «تعرضت للظلم في تقويم خطبة مادة التدريب العملي، عندما حصلت على درجة أقل بكثير مما أستحق، إضافة إلى تأخر إصدار وثيقة تخرجي وسحب أوراقي من مجلس الجامعة، والقول برسوبي كذباً وزوراً في مادة أصول البحث العلمي لحصولي على 61درجة، علماً أن أحد الطلاب حصل على 60 درجة في نفس المادة وصدرت وثيقته واعتبر ناجحاً». وأضاف: «قدمت ما يثبت بنجاح أحد الزملاء في المادة المشار إليها بدرجة أقل من درجتي، وكل ذلك مساعدة له في «الفصل» الصيفي، وأثبتّ حصولي في نفس المادة على 61 درجة، الأمر الذي جعلهم يسحبون أوراقي من محضر مجلس الجامعة الأول المنعقد في العام الجامعي 1428/1429». وتعود تفاصيل القضية بحسب كلام الطالب هوساوي إلى تأخر إصدار الوثيقة الخاصة به، وتبرير الجامعة بأن وزارة التعليم العالي هي السبب في تأخيرها، إضافة إلى نجاح أحد الطلاب في مادة حصل فيها على درجة أقل منه، واعتباره راسباً فيها.