تجاوز اليورو 1.14 دولار أمس، مسجلاً أعلى مستوياته في أقل من 14 شهراً، بعد عدم تلقي محاولات مصادر في البنك المركزي الأوروبي لتخفيف الرسالة المستقاة من كلمة رئيس البنك ماريو دراغي اهتماماً. ودفعت المكاسب التي حققتها العملة الأوروبية الموحدة خلال ثلاثة أيام، وهي الأعلى في أكثر من سنة، مؤشر الدولار الأوسع نطاقاً إلى التراجع إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وجاءت كلمة دراغي الثلثاء الماضي، وسط تلميحات تصب في مصلحة تشديد السياسة النقدية صدرت عن بنوك مركزية كبيرة حول العالم، وأقنعت الأسواق بأن المركزي الأوروبي يستعد لبدء سحب حوافزه الطارئة من اقتصاد منطقة اليورو في وقت لاحق من العام الحالي. وسجل اليورو 1.1425 دولار، مرتفعاً 0.4 في المئة، بعدما تجاوز لفترة وجيزة المستوى المرتفع الذي سجله في حزيران (يونيو) الماضي، عندما بلغ 1.1428 دولار. وارتفع اليورو 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى128.275 ين، كما حقق الدولار الكندي والجنيه الإسترليني مكاسب كبيرة خلال الساعات ال24 الماضية بدعم من تعليقات محافظي المصرفين المركزيين في البلدين. وزاد الإسترليني 0.5 في المئة في التعاملات الصباحية في لندن ليجري تداوله دون أعلى مستوياته في 5 أسابيع بقليل عند 1.30 دولار. وارتفع الذهب أمسر بعدما تراجع الدولار أمام عملات أخرى بفعل مراهنات على أن البنوك المركزية في أوروبا تتأهب لتقليص الحوافز النقدية. لكن ارتفاع الأسهم كبح مكاسب المعدن الأصفر. ويؤدي تراجع الدولار إلى خفض كلفة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى، ما قد يزيد الطلب. وارتفع الذهب 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1249.79 دولار للأونصة، كما زاد بنسبة مماثلة في العقود الأميركية الآجلة للتسليم في آب (أغسطس) إلى 1249.70 دولار. وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 16.86 دولار، بعدما لامس أعلى مستوياته في أسبوعين عند 16.90 دولار في وقت سابق من الجلسة، كما زاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 922.50 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 858.95 دولار.