تعتزم الولاياتالمتحدة المضي قدماً في صفقة بيع أربع طائرات مروحية من طراز «بلاك هوك» إلى تايلاند بعد تعليقها في أعقاب الانقلاب العسكري في العام 2014. وقال قائد الجيش التايلاندي تشالرمتشاي سيتيسارت للصحافيين اليوم (الخميس)، إن «حكومة الولاياتالمتحدة وافقت على طلبنا شراء أربع طائرات مروحية»، مشيراً إلى أن الجيش يملك 12 طائرة من هذا الطراز حالياً. وأضاف «سيحال الطلب الآن إلى الكونغرس للموافقة عليه». وأكدت السفارة الأميركية في بانكوك خطط بيع الطائرات الأربع، مضيفة أن تايلاندوالولاياتالمتحدة «تربطهما علاقة أمنية منذ زمن طويل». وانتقدت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربية إقدام الجيش التايلاندي في أيار (مايو) 2014 على الإطاحة بحكومة منتخبة ديموقراطياً. وخفضت الولاياتالمتحدة عقب ذلك من مستوى علاقاتها العسكرية والديبلوماسية مع تايلاند، أقدم حلفائها في آسيا، وعلقت صفقات بيع الأسلحة، وخفضت من التدريبات العسكرية والتدريبات المشتركة. ووجهت تايلاند بدورها اهتمامها صوب دول أخرى، في مقدمها الصين، في مجال شراء الأسلحة ووافقت في نيسان (أبريل) على شراء غواصات صينية بقيمة 393 مليون دولار. وفي نفس الشهر وافقت الحكومة التايلاندية على شراء عشر دبابات صينية بقيمة 58 مليون دولار لتحل محل دبابات أميركية قديمة. لكن يبدو أن العلاقة تحسنت بين الولاياتالمتحدةوتايلاند في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أجرى مكالمة هاتفية بقائد المجلس العسكري برايوت تشان أوتشا ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض. وقال برايوت في أعقاب المكالمة إن العلاقات مع الولاياتالمتحدة «أقرب من أي وقت مضى». وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في بانكوك ميليسا سويني في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الولاياتالمتحدة باعت للجيش التايلاندي خلال العقد الماضي معدات عسكرية بقيمة تزيد عن 960 مليون دولار. وأشارت إلى أن القيمة التقديرية لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايلاند منذ الانقلاب 380 مليون دولار. ولم يحدد قائد الجيش التايلاندي قيمة صفقة شراء مروحيات «بلاك هوك»، لكنه أشار إلى أن موازنة الجيش للفترة من 2017 إلى 2019 ستغطيها. وحدد المجلس العسكري في تايلاند مبدئياً العام 2018 موعداً للانتخابات التشريعية.