في الموسم الماضي نجح فريق الاتفاق في إحراز وصافة بطولة الخليج للأندية، ووصافة كأس ولي العهد، كما نجح في تحقيق المركز الرابع في الدوري، وهو ما أتاح له المشاركة في دوري أبطال آسيا، لكن «فارس الدهناء» لم يستثمر هذه النجاحات كما يجب، في الوقت الذي كانت فيه نتائجه أرضاً خصبة، لتحقيق المزيد من النجاحات، ولكن ذلك لم يحدث. أتساءل هل من المنطق ألا يحصل ناد مثل الاتفاق، يمتلك من الانجازات والجماهيرية على ما يستحقه من كعكة المستثمرين في الرياضة السعودية؟ وهل من المنطق ألا يحصل الاتفاق على عقد رعاية شأنه في ذلك شأن الأندية الأخرى؟ فإما أن الشركات لا ترى في الاتفاق نافذة إعلانية مقنعة، أو أن إدارة النادي لا يوجد لديها مسوقون قادرون على إقناع الشركات بناديهم. وشخصياً أرجح الثانية بناء على المعطيات التي يعرفها الجميع عن الاتفاق، والتي سقتُ جزءاً منها في مقدمة المقال، لذا أرى أن «فارس الدهناء» بحاجة إلى إنشاء إدارة تسويق متخصصة، ولا أظن أن الاتفاق تنقصه كفاءات من عشاق النادي لتتولى هذه المهمة، وهنا أذكّر الإدارة الاتفاقية بنجاح إدارة نادي الشباب في هذا المجال، بوجود الشاب الطموح فهد الشعلان المسؤول عن الاستثمار. تخيلوا معي أن إدارة نادي الاتفاق هي من تحملت مصاريف وتكاليف تجديد عقدي صالح بشير وراشد رهيب، ولا شك في أن هذين العقدين استنزفا جيب «الرئيس»، فلم يستطع التعاقد مع لاعبين غير سعوديين أفضل من الرباعي الحالي، وهم صلاح عقال والبرنس تاغو وباولو سيلفا ومهند إبراهيم، وبالمناسبة فعقود الرباعي المذكور سوياً لا تتجاوز عقد هشام بوشروان في مجموعه، ولسنا هنا نلوم عبدالعزيز الدوسري ف«الجود من الموجود». أتساءل أيضاً أين دور أعضاء شرف الاتفاق؟ ولماذا غابوا في عهد الرئيس الحالي؟ والسؤال موجّه إلى الطرفين، فكلاهما مسؤول عن دوره تجاه نادي المنطقة وممثل السعودية في أهم محفل آسيوي حالياً، وهي مرحلة مختلفة في تاريخ النادي، خصوصاً أنها فرصة تاريخية واردة وممكنة للوصول إلى «مونديال الأندية»، ولا شك في أن هذا مبتغى كل الاتفاقيين وليس هم فحسب، بل وكل رياضيي المنطقة الشرقية، وليس أدل على ذلك من حضور شخصيات رياضية بارزة، مثل رئيسي النهضة والقادسية لمباراة الفريق الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في الدمام. أتساءل أين عبدالرحمن الراشد وهلال الطويرقي، وعبدالله الرشيد الذي ذهبت الركبان بأنباء إسهاماته في نادي مانشستر سيتي الانكليزي؟ وهل من المعقول أن نادياً يمتلك كل هؤلاء الناجحين في المجال التجاري لم ينجح في الحصول على عقد رعاية إلا إذا كان هؤلاء يتعاملون مع النادي «من بعيد»؟ [email protected]