قال ثلاثة مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب يزداد استياءً من الصين في شأن موقفها من كوريا الشمالية والقضايا التجارية الثنائية وإنه يدرس الآن إجراءات تجارية محتملة ضد بكين. وقال المسؤولون إن ترامب نفد صبره تجاه الصين ويبحث خيارات عدة منها فرض تعريفات على واردات الصلب، وهو ما جرت مناقشته من قبل مع وزير التجارة ويلبور روس. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتخذ إجراء بالفعل. وتراجع ترامب في نيسان (أبريل) الماضي عن تهديد بالانسحاب من اتفاق «التجارة الحرة لأميركا الشمالية» (نافتا) بعدما قال إن زعيمي كندا والمكسيك اتصلا به وطلبا منه وقف مرسوم تنفيذي مخطط له في شأن الانسحاب وذلك من أجل بدء المناقشات. وفي وقت سابق، قال مصدر في الكونغرس وشخص مطلع إن الولاياتالمتحدة تنوي إدراج الصين ضمن قائمتها العالمية لأسوأ الدول في الاتجار بالبشر والعمل بالسخرة وذلك في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع بكين بعدما هدأ في عهد دونالد ترامب. ويأتي توبيخ الصين المنافس الرئيس لواشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادي عىل رغم العلاقة التي لا تزال في مهدها بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ وجهود الرئيس الأميركي لحض بكين على كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية وبرنامجها للصواريخ. وقال المصدران اللذان اطلعا على المداولات الداخلية وتحدثا شريطة عدم نشر اسمهما إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قرر خفض تصنيف الصين إلى «المرتبة الثالثة» وهو أدنى تصنيف لتنضم بذلك إلى إيرانوكوريا الشمالية وسورية ودول أخرى. ومن المتوقع إعلان التصنيف في تقرير سنوي ينشره مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الأميركية. ورفض مسؤول في الخارجية الأميركية التعليق على محتوى التقرير وقال إن الخارجية «لا تناقش تفاصيل المداولات الداخلية». والدخول ضمن المرتبة الثالثة يمكن أن يجلب عقوبات مثل تقييد الدخول إلى الولاياتالمتحدة والمساعدات الدولية، لكن رؤساء الولاياتالمتحدة لم يتخذوا مثل هذه الخطوات. ولم يتضح ما دفع تيلرسون لاتخاذ هذا القرار في شأن الصين إلا أن تقرير العام الماضي انتقد الحكومة الشيوعية لعدم بذلها ما يكفي من الجهد لمكافحة «العمل بالسخرة تحت رعاية الدولة» واستنتج أنها لم تتوافق مع «الحد الأدنى للمعايير» لمكافحة الاتجار بالبشر وعلى رغم ذلك قال التقرير إن بكين تبذل جهوداً ملموسة.