توج فريق مضر لكرة اليد بلقب كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على نظيره الخليج في اللقاء النهائي الذي جمع الفريقين أمس (الجمعة) بنتيجة (22 في مقابل 23). وشهدت المباراة التي جمعت الفريقين في صالة رعاية الشباب بالدمام حضوراً جماهيرياً بلغ حوالى ستة آلاف متفرج، ما أجبر القائمين على التنظيم على إغلاق أبواب الصالة الخارجية. توج الأمين العام للجنة الأولمبية محمد المسحل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي، الفريقين بالكأس والميداليات: الذهبية لفريق مضر، والفضية لفريق الخليج. ومالت الكفة لمصلحة فريق مضر منذ بداية المباراة، إذ فرض إيقاعه في شكل لافت، ونجح بفضل دفاعه المتماسك في التقدم خلال المباراة وتوسيع الفارق بينه وبين منافسه إلى ستة أهداف بنتيجة (3-7) عند الدقيقة ال15 والتي شهدت خروج قائد مضر مصاباً بنزف. ونجح مضر في المحافظة على فارق الأهداف الثلاثة قبل أن يتوقف الفريقان عن التسجيل فترة عندما وصلت النتيجة (5-8)، فيما وفق الخليج في تقليص النتيجة بعد ذلك إلى (6-8) لينتفض مضر من جديد ويوسع الفارق وينهي الشوط الأول بفارق أربعة أهداف بنتيجة (8-12)، ومع بداية الشوط الثاني أكد هجوم مضر، وخصوصاً الضارب، قدرته على الحسم عبر التونسي شريف والخضراوي أمام تفوق دفاع مضر على دفاع الخليج الذي استغل بعد ذلك أخطاء مضر الدفاعية ليقلص الفارق إلى (16-19) في الدقيقة ال15. وحسم مضر المباراة مستفيداً من بطء هجمة الخليج، مستثمراً سرعة الأداء مع الاعتماد على الهجوم المرتد، لتنتهي المباراة مضراوية بنتيجة (22-23). من جهته، أبدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي سعادته بالناحية الفنية والجماهيرية لسير المواجهة، وكشف عن أنه بصدد رفع التقارير المتعلقة بأحداث الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز (لقائي مضر والعدالة والصفا والجيل) إلى الرئيس العام لاعتمادها، نافياً ما تم تداوله من قرارات وسائل التواصل الاجتماعي. واختتم الخليوي تصريحه متغنياً بجماهيرية اللعبة، إذ قال: «برهنت المباراة على صدق حديثي عن شعبية اللعبة، إذ شاهدنا اليوم حضوراً مميزاً للغاية، ونحن سعداء بهذا الحضور».