انطلق 400 لاجئ أغلبهم سودانيون أمس، من مدينة فينتيميليا الإيطالية نحو الحدود الفرنسية، بعد أن ملّوا على حد تعبيرهم من منع الشرطة لهم من التحرك بحرية في المدينة الإيطالية وقرروا مواصلة رحلتهم إلى فرنسا. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الإيطالية الغاز المسيل للدموع لتفريق المهاجرين الذين اختار بعضهم حمل أحذيتهم في أيديهم وعبور نهر روها القريب في محاولة للإفلات، وشوهد بعد ذلك معظم المهاجرين جالسين على الطريق وتطوقهم الشرطة إثر فشل محاولتهم لعبور الحدود. إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الإسبانية أمس، أن البحرية انتشلت جثتين أثناء إنقاذ أكثر من 200 مهاجر، بعدما جرفت الأمواج زورقين قبالة الساحل الليبي. وانتشلت البحرية الإسبانية إجمالاً 229 شخصاً بعد إرسالها سفينة لمساعدة الزورقين اللذين كانا على وشك الغرق. ونُقل المهاجرون بعد اكتمال عملية الإنقاذ إلى سفينة سويدية تُعدّ جزءاً من الجهود الأوروبية الموسعة لمكافحة شبكات تهريب البشر في البحر المتوسط قبل نقلهم إلى إيطاليا. في سياق متصل، قالت القوات المسلحة الايرلندية أمس، إن سفينة تابعة لها أنقذت 712 شخصاً، بينهم نساء حوامل وأطفال قبالة ساحل العاصمة الليبية طرابلس في إطار جهود دولية لإنقاذ المهاجرين. وقادت السفينة «لو إيتين» عملية إنقاذ شملت زوارق عدة على بُعد 40 كيلومتراً شمال غربي طرابلس طول أول من أمس. وعولج 6 مهاجرين بينهم طفل من حالات فقدان الوعي. وقال الربان برايان فيتزجيرالد لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإرلندية الوطنية: «أنا فخور جداً أن أقول إنه تم إنقاذ كل الأرواح. لم نخسر أحداً. كانت عملية معقدة حيث كانت الأرواح في خطر في كل لحظة خلال العملية التي استغرقت 8 ساعات». وقالت منظمة الإغاثة الإنسانية الألمانية «سي ووتش» أمس، إن أحد قوارب الإنقاذ التابعة لها أنقذ مئات المهاجرين قبالة السواحل الليبية الأحد. وأضافت المنظمة إن عملية الإنقاذ شملت 17 طفلاً و311 رجلاً و26 امرأة نقلوا إلى قارب إنقاذ. إلى ذلك، يشكو خفر السواحل الليبية من قدم وأعطال في الزوارق التي تُقدّم لهم من دول أوروبية كهبات للمساعدة على مكافحة أزمة الهجرة. وعندما تسلم حرس السواحل الليبي زورق الدورية الأول من دفعة يترقبها منذ مدة طويلة من إيطاليا الشهر الماضي كان 2 من الزوارق الأربعة يعانيان من مشاكل ميكانيكية وتعطل الثالث في الطريق إلى طرابلس. وعندما وصل وزير الداخلية الإيطالي لتسليم الزوارق رسمياً في قاعدة بحرية بالعاصمة الليبية شكا حرس السواحل من أن الزوارق قديمة وأن مساحة سطحها غير كافية لاستيعاب مَن يتم إنقاذهم. وقال الناطق باسم خفر السواحل أيوب قاسم: «يريدون منا أن نقوم بدور شرطي أوروبا. وفي الوقت نفسه هذا الشرطي يحتاج إلى موارد. أتحدى أن يعمل أحد في هذه الظروف».