أكدت شركة «نيو إنيرجي فاينانس» في منتدى التمويل والاستثمار التابع ل «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011» التي اختتمت أمس في أبو ظبي ارتفاع حجم الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة إلى 243 بليون دولار خلال عام 2010، بزيادة بلغت خمسة أضعاف عن استثمارات عام 2009، غير أن مسؤولين بارزين في صناعة الطاقة المتجددة شاركوا في القمة أكدوا أن الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي تواجه تحديات كثيرة أهمها تطوير السياسات الخاصة بهذا القطاع والأطر التنظيمية وقوى السوق الاقتصادية إضافة إلى تأمين دعم حكومي بقيمة ستة تريليونات دولار من الصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا حتى عام 2035. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في المنتدى «إن التحدي الرئيس الذي فرضته الأزمة الاقتصادية العالمية انتهى الآن، لكن التعافي التام يواجه تهديد عدم وجود توازن بين التكلفة وإمدادات النفط، فأسعار النفط المرتفعة تعتبر خطراً رئيساً بالنسبة إلى التعافي الاقتصادي الهش في الدول المتقدمة». وتوقع أن يرتفع الاستثمار في الطاقة المتجددة بمعدل ثلاثة أضعاف ما بين عامي 2008 و2035 مدفوعاً في شكل رئيس بالطلب على توليد الطاقة. ولفت إلى أن الوفرة الحالية للغاز الرخيص، والدعم الحكومي لأسعار الوقود وتوليد الطاقة يشكل تهديداً على قطاع الطاقة المتجددة.