تراجع المدير الفني للمنتخب الجزائري عبدالحق بن شيخة عن ضم مدرب أجنبي مساعد، كاشفاً عن رفض اللاعب الفرنكوجزائري ياسين إبراهمي الانضمام للخضر. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الجزائر، أبدى ابن شيخة تذمره من ضبابية الأمور التي تحيط بعملية اختيار الملعب، الذي سيحتضن مباراتي الخضر أمام تونس ودياً في التاسع من المقبل، وأمام المغرب في الشهر الثالث لحساب تصفيات أمم أفريقيا 2012. وفي ظل عدم جاهزية ملعب 5 يوليو في العاصمة ومصطفى تشاكر في البليدة، لخضوعهما لعمليات ترميم، كشف ابن شيخة أن تفكيره يتجه نحو إقامة المباراتين على ملعب وهران (500 كلم غرب العاصمة)، على رغم أرضيته المعشوشبة اصطناعياً، وذلك في حال عدم جهوزية أحد الملعبين الكبيرين. وقال إنه تم التفكير في ملعب بقسنطينة (450 شرق)، إلا أنه تراجع عن ذلك بسبب غياب هياكل فندقية في عاصمة الشرق الجزائري. وتسبب «الملعب» في وقت سابق في نشوب خلاف حاد بين رئيس الاتحاد الجزائري للكرة محمد روراوة، ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، لدرجة أن روراوة قال للصحافيين قبل يومين رداً على سؤال حول الملعب الذي سيحتضن مباريات الخضر: «اسألوا جيار». وفي سياق الاستعداد لمباراة المغرب، قال ابن شيخة إن الأمور تسير بشكل عاد، وسيعمل جاهداً لكسب نقاطها، مؤكداً أنه «لن يستقيل من منصبه حتى لو انهزمنا أمام المغرب إلا إذا قرروا التضحية بي»، في إشارة لاتحاد الكرة. من جانب آخر، كشف عبدالحق بن شيخة أن الفرنكوجزائري ياسين براهيمي مهاجم نادي رين الفرنسي، رفض اللعب للمنتخب الجزائري. وأوضح: «اللاعب الوحيد الذي يهمني حالياً هو ياسين براهيمي، لكنه للأسف رفض اللعب لمنتخب الجزائر»، مؤكداً أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة له ولكل من يثبت جدارته لارتداء قميص المنتخب. في المقابل، أبدى ابن شيخة سعادته بانتقال اللاعب كريم زياني لنادي قيصري سبور التركي على سبيل الإعارة من فولفسبورغ الألماني، مضيفاً أنه يتمنى توصل المهاجم رفيق جبور لاتفاق مع أحد الأندية في أسرع وقت. وكان جبور فسخ العقد الذي يربطه بنادي إيك أثينا اليوناني قبل نحو أسبوع. وقال ابن شيخة: «غالبية اللاعبين المحترفين في أوروبا يلعبون بانتظام باستثناء مدافع فولهام الانكليزي رفيق حليش الذي يشكل حال خاصة». مضيفاً انه شديد التأثر لحالة حليش الذي اعتبره من بين أفضل مدافعي الخضر، متمنياً أن يتجاوز اللاعب هذا الوضع، ليشارك اساسياً مع فريقه خدمة له وللمنتخب على السواء. وفي سياق آخر، قطع ابن شيخة قول كل خطيب بشأن هوية المدرب المساعد الجديد بالجهاز الفني للمنتخب الأول، مؤكداً أنه سيواصل العمل مع مساعديه محمد شعيب وعبدالنور كاوة ومدرب حراس المرمى بلحاجي، لافتاً إلى انه دعم الجهاز الفني بمدرب لياقة أجنبي. ويتعلق الأمر بالسيد جيان نيكولا بيسكوتي، الذي سبق له العمل مع نادي انتر ميلان، اضافة إلى جزائري آخر يتكفل بمعاينة وتحليل أشرطة الفيديو. وأوضح ابن شيخة أن عدداً من المدربين الأجانب ممن اتصل بهم عارضاً عليهم فكرة مساعدته في تدريب «الخضر» رفضوا الفكرة من اساسها، لكنهم كانوا يقللون من قيمتي أيضاً «ولو كان على رأس الخضر مدرب أجنبي مثلهم، لرفضوا الفكرة من الاساس، وقالوا إنهم يرفضون تولي المهمة ما دام هناك مدرب».