دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوات الجيش والأمن في محافظة حضرموت إلى رفع جاهزيتها الأمنية والعسكرية في المنطقة، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول إقلاق السكينة العامة والعبث بمقدرات البلاد. وشدد هادي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن فرج البحسني، على ضرورة مواصلة الجيش تقدمه وتحقيق الانتصارات على القوى المتمردة العابثة بأمن البلاد واستقرارها. وأطلع اللواء البحسني الرئيس هادي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية، على مستجدات الأوضاع والتدريبات القتالية والاستعدادات العالية لوحدات المنطقة العسكرية كافة في المحافظة. وأحبط الجيش اليمني محاولة تقدم الميليشيات الانقلابية إلى مواقعه في محيط معسكر التشريفات شرق مدينة تعز، وذلك إثر عملية تسلل فاشلة للميليشيات. وأفاد مصدر عسكري يمني في تصريح لموقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية أمس، بأن مواجهات نشبت بين الجانبين تمكن خلالها الجيش من دحر مقاتلي الميليشيات وتكبيدهم خسائر كبيرة. وشهدت جبهة الضباب، غرب تعز، مواجهات بين الجانبين، تركزت في محيط جبل المنعم وقرية تبيشعة، إثر محاولة تسلل للميليشيات من مناطق غرب جبل المنعم. وأشار المصدر إلى مصرع ما لا يقل عن 10 من عناصر الميليشيات، وإصابة آخرين في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين في مديرية موزع، غرب محافظة تعز. وتمكنت قوات الجيش الوطني من صد محاولتي تسلل للميليشيات الانقلابية في المصلوب والغيل غرب محافظة الجوف. وأكدت مصادر ميدانية ل «سبتمبر نت» أن عدداً من عناصر الميليشيات الانقلابية حاول التسلل إلى منطقة قويحش في المصلوب، والسلان في الغيل، إلا أن قوات الجيش الوطني صدت تلك المحاولات. وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة تلت محاولة التسلل، استخدم الجانبان فيها العيارات الثقيلة والمتوسطة. إلى ذلك، لقي 12 من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم أول من أمس (السبت) وأصيب أكثر من 15 آخرين في اشتباكات وغارات جوية استهدفت الميليشيات الانقلابية في صرواح غرب مأرب. وأكد مصدر ميداني أن اشتباكات شهدتها صرواح بين الجيش الوطني والميليشيات، أسفرت عن مقتل اثنين من العناصر الانقلابية، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 10 غارات على تعزيزات كانت في طريقها إلى الانقلابيين في المخدرة. ووفق المصادر أسفرت هذه الغارات عن مصرع 10 من العناصر الانقلابية، وجرح أكثر من 15 آخرين. وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم ميداني كبير في صرواح غرب محافظة مأرب، أحكمت فيه سيطرتها على منطقة المخدرة الاستراتيجية المطلة على صرواح، وقطع الخط الإسفلتي بين صرواح وخولان، الذي يعد خط إمداد مهماً للميليشيات الانقلابية.