تبحث ألمانيا بطلة العالم وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية عن نقطة التعادل للتأهل إلى نصف النهائي، عندما تواجهان الأحد الكاميرون بطلة أفريقيا واستراليا بطلة آسيا على التوالي، في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثانية ضمن كأس القارات لكرة القدم المقامة في روسيا. وتتصدر تشيلي التي تشارك في البطولة للمرة الأولى المجموعة بأربع نقاط وبفارق هدف عن ألمانيا المشاركة للمرة الثالثة بعد 1999 و2005، بعد فوزها افتتاحاً على الكاميرون (2-صفر) ثم تعادلها مع ألمانيا (1-1)، فيما افتتحت ألمانيا مشوارها بالفوز على استراليا (3-2). في المباراة الأولى في سوتشي يتعين على الكاميرون، التي تملك نقطة بتعادلها مع استراليا (1-1) في الجولة الثانية، الفوز بفارق هدفين على ألمانيا لضمان بلوغ نصف النهائي. في المقابل، تبحث ألمانيا عن بلوغ نصف النهائي في إحدى البطولات للمرة السادسة على التوالي مع مدربها يواكيم لوف. وتنص معايير حسم التأهل في البطولة على احتساب أكبر عدد من النقاط، ثم فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة، ثم الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة. وإذا ظل التعادل قائماً بين منتخبين أو أكثر، يتم اللجوء إلى عدد النقاط في المواجهات بين الفرق المعنية ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة بين الفرق المعنية، وصولاً إلى سحب قرعة من اللجنة المنظمة. وتخوض الكاميرون المسابقة للمرة الثالثة بعد 2001 (الدور الأول) و2003 (وصيفة)، فيما حلت ألمانيا ثالثة في 2005. ولا يتوقع أن يجري البلجيكي هوغو بروس مدرب الكاميرون تغييرات كثيرة، إذ أشرك تشكيلة مماثلة في أول مباراتين. وقال قائد ومهاجم الكاميرون بنجامان موكاندجو: «نحن في وضع صعب، كنا نستحق الفوز على استراليا، لكن مانزال في طور التعلم. نحن فريق شاب. قوتنا في اللعب الجماعي. ونحن على الطريق الصحيح كي نصبح مجدداً الأسود غير المروضة (لقب الكاميرون)». وقدمت ألمانيا أداء جميلاً أمام استراليا ثم ظهرت صلبة، وخصوصاً في الشوط الثاني ضد تشيلي. وبرز من المنتخب الألماني المهاجم لارس شتيندل الذي يتصدر ترتيب الهدافين بتسجيله هدفين في مباراتين، ليرفع مهاجم بوروسيا موشنغلادباخ رصيده إلى 20 هدفاً في 48 مباراة هذا الموسم. وهذا أفضل معدل في مسيرة شتيندل البالغ 28 عاماً. وعما إذا كان ألقى نظرة على لائحة الهدافين التي يتقدم فيها على أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والتشيلي الكسيس سانشيس، قال شتيندل «كلا، لم أنظر إليها». ولم يكن شتيندل ضمن حسابات لوف في السنوات الأخيرة، على رغم تألقه مع هانوفر ثم مونشنغلادباخ، لكن في ظل إراحته الكثير من نجومه قبل عام من كأس العالم، ورد اسم شتيندل في التشكيلة الرديفة لبطل العالم. وقال عنه لوف الذي يبحث عن فوزه الرقم 100 مع ألمانيا في 150 مباراة (27 تعادلاً و23 خسارة): «هو لاعب مصقول يملك ذكاء رائعاً في اللعبة وتوجيها جيداً في المساحات». وتابع: «أقنعنا بنوعية لعبه. هو هادئ وواثق بنفسه. لا يظهر علامات العصبية. شخصيته قوية وهو لاعب جيد». وتواجه المنتخبان ثلاث مرات، ففازت ألمانيا مرتين، وتعادلا مرة (2-2) في آخر مواجهة في حزيران (يونيو) 2014، قبل تتويج «ناسيونال مانشافت» بلقبها العالمي للمرة الرابعة. وفي موسكو، تعول تشيلي مجدداً على نجم هجومها الكسيس سانشيس لقيادتها إلى نصف النهائي في مشاركتها الأولى. وستضمن تشيلي التأهل بحال فوزها، تعادلها أم خسارتها بفارق هدف، بغض النظر عن نتيجة ألمانياوالكاميرون. وأصبح سانشيس أفضل هداف في تاريخ تشيلي مع 38 هدفاً، متخطياً مارسيلو سالاس عندما افتتح التسجيل مبكراً أمام ألمانيا، كما سجل الهدف رقم 400 في تاريخ كأس القارات. وعلق سانشيس على تحطيمه رقم سالاس: «أعتقد أنني لا أستوعب الأمر جيداً اليوم، ربما عندما يمر الوقت قليلاً أو عندما أكبر في السن سأدرك ما يعنيه ذلك. في هذه اللحظة أريد مواصلة الاستمتاع مع المنتخب. ولكن آمل في المستقبل، أن يحطم أحدهم هذا الرقم». وتشارك استراليا للمرة الرابعة في البطولة بعد 1997 و2001 و2005، وحلت وصيفة في 1997 وثالثة في 2001. وقال لاعب وسطها جيمس ترويزي: «تشيلي فريق سريع وعدواني، ستكون مباراة صعبة نقدم فيها كل ما نملك. يمكننا مقارعتهم من دون أي شك». أما المهاجم روبي كروس فأضاف: «تصنيفهم الرابع عالمياً لذا ستكون مواجهة صعبة. نحن بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين، لذا يجب أن نلعب جيداً، فردياً وجماعياً». والتقى المنتخبان خمس مرات ففازت تشيلي أربع مرات وتعادلا مرة واحدة. وتعادلا سلباً في كاس العالم 1974، ثم فازت تشيلي (3-1) في نسخة 2014.