توقع عميد التطوير الأكاديمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سعيد العمودي، الانتهاء من الخطة الإستراتيجية الثانية، التي أطلقها مدير الجامعة في اليوم الأول من العام 2011، في 31 أيار (مايو) المقبل، مبيناً أنه تم «تشكيل اللجان والفرق التي ستتولى تطوير الخطة». وأوضح العمودي، في كلمة دشن بها ورشة عمل عن «دراسة وتحليل الأدوار الأساسية للجامعة» مساء أول من أمس، أن «الجامعة قررت إنشاء وتطوير خطة إستراتيجية جديدة بأفق زمني أطول، يمتد إلى العام 2020، بعد انتهاء الخطة الإستراتيجية الأولى التي استمرت من العام 2006 إلى 2011». وأكد العمودي، خلال الورشة، التي نظمها مكتب التخطيط والجودة التابع لعمادة التطوير الأكاديمي في الجامعة، وذلك ضمن البرنامج الإعدادي للخطة الإستراتيجية الثانية للجامعة، أن «الخطة الإستراتيجية الأولى تركت أثراً واضحاً على مسيرة الجامعة، ورسمت رؤية تستطيع من خلالها التفرد والتميز على المستوى العالمي، وتحقيق رسالتها في خدمة المجتمع بالشكل الأمثل». وأشار إلى أن الخطة الأولى، التي تضمنت 24 مشروعاً، «نتجت منها مبادرات إستراتيجية عدة، وكان لها أثر واضح على البرامج الأكاديمية والدراسات العليا، ورفع مستوى أعضاء هيئة التدريس، واستقطاب أساتذة متميزين»، مبيناً أن «جزءاً كبيراً من المشاريع اعتنى في تطوير البحث العلمي في المجالات التي تحتاجها التنمية في المملكة، مثل «تقنية النانو»، وتحلية المياه، وتكرير البترول، والطاقة المتجددة»، لافتاً إلى أن الخطة الأولى منحت الجامعة «خبرة في التعامل مع الصعوبات والتحديات وتجاوز الأخطاء»، معتبراً هذه الورشة «إحدى الخطوات المهمة في سير عمل إعداد الخطة». وأبان أنه تم «تشكيل أربع لجان للخطة، وهي: التنفيذية، والتوجيهية، والدعم الفني، وإدارة المشروع»، مشيراً إلى أن هذه اللجان «بدأت أعمالها الأولية». ولفت إلى أن تطوير الخطة يتطلب «مشاركة واسعة من الكليات والأقسام الأكاديمية، وجميع الوحدات الإدارية في الجامعة». وألمح إلى أن مجتمع الجامعة «سيشارك في تطوير الخطة الإستراتيجية الثانية، التي ستساعد الجامعة على تحديد توجهاتها المستقبلية بشكل منهجي. كما ستقود سياساتها وقراراتها وأنشطتها واستثمار مواردها»، مشيراً إلى أن العملية تتطلب «معرفة واقع الجامعة حالياً، وتحديد المكانة التي ترغب في الوصول إليها خلال فترة زمنية معينة، وتحديد الوسائل المستخدمة لذلك».