حرصت الجهات المعنية في منطقة الرياض على التأكيد أن الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس لم تتسبب بخسائر في الأرواح، إلا أن كثيراً من ساكني العاصمة خصوصاً في أحيائها الشرقية والشمالية أبدوا تذمرهم من طريقة معالجة أمانة منطقة الرياض للمياه التي تجمعت في عدد كبير من الشوارع، مبدين تخوفهم من دخول مياه الأمطار إلى بيوتهم في حال الهطول بالمعدل الذي كان عليه أمس، مع توقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار الأمطار على العاصمة اليوم. وطالت المخاوف جهات رسمية، فأعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة اليوم (الأربعاء) في مدارس التعليم العام للبنين والبنات في مدينة الرياض. وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني إن ذلك يشمل المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية في المدارس المشمولة بتعليق الدراسة. كما أعلنت وزارة التعليم العالي في وقت متأخر من مساء أمس، تعليق الدراسة الجامعية، وقالت أن ذلك يشمل الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس. وعقدت اللجنة الفورية في الرياض التي تضم الجهات المعنية كافة اجتماعاً صباح أمس للوقوف على جاهزية الجهات الحكومية بتوجيه من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني عدم تسجيل أي بلاغات حول حالات غرق أو احتجاز، في حين ذكرت «المرور» أنها تلقت 1373 بلاغاً منها 402 حادثة مرورية من دون تسجيل وفيات، مؤكدة أن 90 في المئة من طرق الرياض سالكة. ونفت تعطل إشارات مرورية موجود عليها كاميرات رصد المخالفات، مشيرة إلى أنها أوقفت عمل كاميرات ساهر المتحركة. وعزت أمانة منطقة الرياض تجمع مياه المطار في عدد من أحياء مدينة الرياض إلى عدم وجود شبكة تصريف سيول، مشيرة إلى أنها استخدمت مئات الصهاريج و200 فرقة لشفط المياه. ونفت إغلاق طرق رئيسية.