استهجن مدير المركز الوطني للتعليم عن بعد الدكتور عبدالله المقرن من طريقة تلقين أكاديمي لطلابه في القاعة، إذ إنها تشبه طريقة تدريس طلاب الصف الأول الابتدائي، مشدداً على ارتفاع مستوى التسرب من الجامعات، بحسب إحصاء وزارة التعليم العالي. وأضاف خلال ورشة عمل عن المباني والمدن الجامعية أمس في وزارة التعليم العالي، أن هناك 95 في المئة من الطلاب الجامعيين لا يرغبون في الذهاب إلى الجامعات، مؤكداً أنه لا بد من إشاعة التعلم، والاستفادة من الأخطاء لدى الطلاب، وتحول طريقة التدريس من تسلسلي تلقيني إلى شبكي تسود فيه المشاركة وروح الفريق الواحد بين جميع الأطراف. من جانبه، كشف نائب وزير التعليم العالي علي العطية، أن الجامعات تقدم سنوياً 650 دورة وبرنامجاً تحتاجها سوق العمل، استفاد منها 20 ألف متدرب ومتدربة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي عملت على تحسين الأداء الإلكتروني، وإنجاز المهام الإدارية والأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمبتعثين والجامعات، من خلال تطوير 22 منظومة. وأشار إلى مساهمة الوزارة في صناعة مجتمع المعرفة، وبناء اقتصاد يقوم على الاستثمار في المعرفة، من خلال تنمية البحث العلمي التطبيقي، وتوفير البيئة المناسبة له، والمتمثلة في إنشاء عدد من مراكز التميز البحثي وكراسي البحث العلمي في عدد من الجامعات، وبرامج استقطاب المميزين من العلماء والباحثين، وإنشاء الحدائق العلمية وحاضنات التقنية، وتنويع مصادر البحث العلمي، واستحداث مؤشرات لقياس أداء البحث العلمي. وذكر أن الوزارة تهدف من خلال هذه الورشة الى تحقق الريادة في مجال تطوير المدن الجامعية السعودية، واعتماد أفضل الأساليب العالمية في التعليم العالي، والإفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، وتسخير التطور التقني والازدهار المعرفي لخدمة التعليم العالي، مشيراً إلى أن المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة بكل مكوناتها، بدعم من الدولة لتحقيق رؤية تنموية أساسها العنصر البشري المؤهل تأهيلاً معرفياً ومهارياً وسلوكياً. بدوره، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، أن الورشة تهدف إلى بناء معايير تنظيمية وآليات لتطبيق مفاهيم المدن الجامعية الذكية، والتعريف بمفهوم المدن الجامعية الذكية، ودورها في ازدهار العملية التعليمية، وتحسين مخرجاتها وعلاقتها الوثيقة بالمجتمع المعرفي، وكيفية التحول من المدن الجامعية التقليدية إلى المدن الجامعية الذكية، وعرض أبرز تطبيقات استخدام المدن الجامعية الذكية في ما يتعلق بالعملية التعليمية والبحثية. وأضاف: «الورشة تعمل على التعرف على المعايير العالمية في هذا المجال، للارتقاء بالبيئة التعليمية ومخرجات التعليم الجامعي وتحقيق الريادة العالمية». إلى ذلك، شدد عميد عمادة التعاملات الالكترونية والاتصال يوسف العوهلي على تحقيق 80 في المئة من الأهداف، من خلال 20 في المئة من الجهود، التي من السهل نشرها في جميع الجامعات في السعودية، لافتاً إلى أن التطبيقات الذكية لها فعالية كبرى أثناء تطبيقها في الجامعة، وأشار إلى أن بعض الأحداث الثقافية والاجتماعية، التي تقام في الجامعة تتطلب حضوراً شخصياً للاستفادة منها، لكن هناك أشخاصاً لا يستطيعون الانتقال بشكل سريع من مكان إلى آخر، ومشاهدة جميع الفعاليات، مؤكداً أن الجامعة ستشرع في تطبيق نقل الفعاليات المباشرة عن طريق المحمول.