اعتبر نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - السوداني الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة المهندس عبدالعزيز العبودي أن استثمارات القطاع الخاص السعودي في السودان لديها فرص جيدة للنمو، في حال انفصل جنوب السودان بسلاسة، لكنه قال إن الوضع في إقليم دارفور المضطرب يثير قلق المستثمرين أكثر من جنوب السودان. وأكّد العبودي، في مقابلة أجرتها معه «الحياة»، أن نمو تلك الاستثمارات التي قدرها ب5 بلايين دولار يتوقف على الطريقة التي ستتم بها معالجة أزمة الانفصال، وما يستتبعها من تداعيات، مشيراً إلى أن «تطورات الأيام المقبلة ستحدد كيفية تعامل المستثمرين السعوديين مع الواقع في السودان الجديد «بما يحفظ استثماراتنا». ورأى أن أزمة دارفور تثير قلقاً أشد من الجنوب، «إذ إن تطور الأوضاع في الإقليم قد ينعكس سلباً على البيئة الاستثمارية في السودان». وأوضح أن أهم وأكبر المشكلات التي تواجه الاستثمارات السعودية في السودان «تتمثل في هشاشة أوضاع البنية التحتية، والتضارب بين القرارات في المركز (الخرطوم) والأقاليم (الولايات)، إذ تجد بعض الخلط والتداخل في إدارة الاستثمار الأجنبي، ومعظمها في مجال الترخيص للمستثمر بالأراضي، إضافة إلى البيروقراطية». وأعرب عن اعتقاده بأن «الأوضاع ستكون في السودان الجديد أكثر استقراراً، وأنه في حال انفصل الجنوب سيهدأ السودان (الشمال)، وسيتفرغ لإعادة البناء والاستقرار، وحتى الآن فإننا لا نعتقد أن على المستثمرين السعوديين أن يتهيأوا للرحيل من السودان». العبودي ل«الحياة»: نراقب «تحديات» الانفصال... وسنتعامل مع الواقع الجديد بما يحفظ استثماراتنا