أكّد نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري، أن الشؤون الصحية في الحرس الوطني تسعى إلى تطوير خدماتها بشكل دائم، مستخدمة أفضل التجهيزات الطبية والمختبرات. وقال خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الثاني للمستجدات في الطب الباطني والدورة الأساسية لمأمونية الدواء، نيابة عن وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في فندق ماريوت بالرياض أمس: «الشؤون الصحيّة في الحرس الوطني تعمل ما بوسعها، انطلاقاً من التوجيهات السامية المتمثّلة في تقديم الخدمات اللازمة للفرد والمجتمع، كون الإنسان يعتبر أهم مكونات الوطن»، مشيراً إلى أنها مستمرة في تطوير الخدمات الصحيّة، «لأنها تمتلك أفضل التجهيزات الطبية والمختبرات والكوادر التي أصبحت مرجعية عالمية في هذا المجال». وشدّد التويجري على أهمية المؤتمر في الإسهام بشكل فعّال في رفع مستوى الخدمات الطبيّة والرعاية الصحيّة في المملكة، مرجعاً ذلك إلى كونه يستعرض أحدث التقنيات والتطبيقات، وأفضل الممارسات الرائدة محلياً وعالمياً في مجال الطب الباطني. وتابع: «إقامة هذا المؤتمر تأتي امتداداً لدور جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحيّة، بالتعاون مع الشؤون الصحيّة في الحرس الوطني في العمل على استضافة عدد من المؤتمرات والفعاليات العلمية المتخصصة، التي تهدف إلى تقديم الفائدة لجميع العاملين في القطاع الصحي، فهو يشكّل أهمية قصوى من شأنها تقديم الفائدة اللازمة للعاملين في هذا القطاع، إضافة إلى أن التوصيات التي سيخرج بها هذا المؤتمر ستسهم في الارتقاء بالخدمات الصحيّة، وتطوير مستوى الأطباء والممرّضين وجميع العاملين في هذا القطاع المهم، وبالتالي استفادة مختلف فئات المجتمع، فإقامته جاءت للنظر في أحدث التجارب، والاستفادة من التقنيات والممارسات، واستمراراً لاستضافة عدد من المتخصصين والخبراء في المجالات الطبيّة، إضافة إلى مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، لخدمة صحة الإنسان وتحسين حياته ورفع جودة الأداء». من جهته، أكد رئيس الجمعية العلمية للطب الباطني عميد كليّة الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الأحول، أن التعاون الذي يشهده مؤتمر الطب الباطني من الجهات والخبرات الطبيّة من شأنه العمل على رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول عدد من الأمراض التي قد تواجههم في هذا العصر، منوّهاً إلى ضرورة تزويد العاملين في المجال الطبي عموماً بالمستجدات الحديثة في طب الباطنة، سواء على مستوى التشخيص أو العلاج أو وقاية المرضى. ونوه إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الجمعيات العلمية والجامعات والمؤسسات الحكومية، للإسهام في النهوض بالعمل الطبيّ وتطويره. وأوضح وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحيّة للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية راشد الراشد، في كلمة له خلال المؤتمر، أن السعودية تعيش تقدّماً كبيراً على مستوى المجال الطبي، سواء من حيث الرعاية الصحيّة والدراسات والأبحاث العلمية في الكليّات والمراكز الطبيّة والمستشفيات والأجهزة والمعامل الحديثة، لافتاً إلى ان المؤتمر يهدف إلى تعزيز هذا التقدّم، وتقديم الفائدة لجميع المعنيين بالمجال الطبي في السعودية. ولفت وكيل الجامعة للشؤون التعليمية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الدكتور يوسف العيسى إلى أن الشؤون الصحية للحرس الوطني أخذت على عاتقها الاستثمار في بناء الإنسان وتطويره، وذلك بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكداً أن المؤتمر يشكل لبنة علمية راسخة لتعزيز الخدمات الطبية، ورفع مستوى الرعاية الصحية في السعودية. يذكر أن المؤتمر الثاني للمستجدات في الطب الباطني والدورة الأساسية لمأمونية الدواء يستمر 3 أيام، ويحاضر فيه مجموعة من الخبراء والعلماء في طب الباطنة من المملكة وأميركا وبريطانيا وكندا وغيرها، ويتناول 9 محاور تبيّن أحدث المستجدات في هذا التخصص، ومدى إمكان تفعليها والاستفادة منها على المستوى المحلي.