أوضح مسؤول العلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر أحمد باريان ل«الحياة» أن الهيئة حرصت مند إنشائها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز على ريادتها في العمل الإنساني من خلال الرسالة التي تؤديها، وتتمثل في تقديم الخدمة الاسعافية، والتوعية بها، وتقديم الأعمال الاغاثية للمحتاجين خارج المملكة باسم الوطن. وأضاف: «الهيئة مند أن ترأسها الأمير فيصل بن عبدالله رئيساً تنتهج مبدأ الشفافية مع موظفيها كافة، وتحرص على توفير جميع سبل الراحة لهم، ما يدفعهم نحو الرقي بالعمل الإنساني، الذي يقومون به، إذ إن منسوبي الهيئة من العاملين في المجال الطبي، ولهم احتكاك مباشر بالحالات الاسعافية يتم الحرص على أن يكونوا في أعلى جاهزية للقيام بهده المهمة الإنسانية»، لافتاً إلى أن الهيئة تقوم بالمتابعة الدورية للعاملين لديها للتأكد من عدم إصابة أحدهم أو تعرضهم للأمراض الوبائية. وذكر أن رئيس الهيئة وجّه باستحداث وإنشاء وحدة السلامة والصحة المهنية التي تتولى المتابعة للعاملين اعتباراً من العام الحالي، مشدداً على أن رجال الإسعاف الذين لديهم احتكاك مباشر مع الحالات الاسعافية المنقولة مجهزون بالكمامات، والقفازات الطبية في مباشرة أي من تلك الحالات، وهو إجراء وقائي يكفل ضمان سلامتهم. وأخلى مسؤولية إدارته من المعاهد التابعة للقطاع الخاص، كون دورها يقتصر على منح منسوبيها فرصة الدراسة في تخصص الخدمات الطبية الاسعافية والمتابعة الدقيقة لسير تحصيلهم في هذا المجال. وعن تأثر حالة المسعفين النفسية بما يشاهدونه من مناظر مروعة للمصابين والمتوفين جراء الحادثة، قال: «صدرت توجيهات رئيس الهيئة بالموافقة على التعاقد مع أطباء نفسيين، وباحثين اجتماعيين، واختصاصيين في علم النفس يتولون مسؤولية المتابعة والعناية في مثل تلك الحالات»، مشيراً إلى أن الهيئة مند إنشائها حرصت على توفير جميع حاجات مراكز الإسعاف، وآلية توزيع سيارات الإسعاف على المراكز تخضع لمعايير الاستفادة منها، وليس لقدم وحداثة موديل السيارة. وأوضح أن استحداث مراكز الإسعاف وزيادة أعدادها يأتيان ضمن خطة عامة تعدها الهيئة لكل عام، واعتمادها وفقاً للمخصصات المقررة لها من وزارة المالية، إذ تسعى جاهدة إلى تحقيق تطلعات جميع مناطق المملكة، من خلال إعداد ودراسة لتوزيع القوى العاملة، وإعادة تنظيمها حتى يتسنى لها افتتاح مراكز جديدة تكفل ضمان تغطية الخدمات الطبية الاسعافية. وشدد على تأهيل قائدي سيارات الإسعاف من خلال إشراكهم في دورات تدريبية، ومنحهم زيادة 20 في المئة كبدل لهم، بهدف تمكينهم من تقديم الخدمة الاسعافية مع زملائهم المسعفين والأطباء، لافتاً إلى أنه لا يوجد ضمن جدول البدلات باللائحة الصحية بدل تحت مسمى بدل سكن، أما بدل مناطق نائية فيصرف وفق النظام وبنسبة تصل إلى 10 في المئة. وذكر أنه بدأ تنفيذ النقل الآلي بتوجيهات من رئيس الهيئة، لتحقيق العدالة وضمان المساواة والاستقرار الوظيفي للعاملين، علماً بأن التقديم في البرنامج آلياً من تاريخ رغبة الموظف في النقل، وليس من تاريخ التعيين.