أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمود يوسف الدويك (30 سنة) من مدينة أريحا في الضفة الغربية إلى قطاع غزة أخيراً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الدويك أثناء مزاولته عمله داخل إسرائيل من دون حصوله على تصريح يخوله العمل، قبل أن تبعده إلى القطاع نظراً إلى أن بطاقتي الهوية التي يحملها والداه تشير إلى أنهما من قطاع غزة، مع العلم أنهما يقيمان في مدينة أريحا منذ 22 سنة. وناشد الدويك وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية التدخل لدى سلطات الاحتلال لمساعدته في العودة إلى أهله وزوجته وأبنائه في أريحا. ويأتي نقل الدويك إلى القطاع وفق قرار الحكومة الإسرائيلية الرقم 1650 القاضي بترحيل الفلسطينيين الغزيين المقيمين في الضفة أو الموجودين داخل إسرائيل، إلى قطاع غزة. ميدانياً، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية على موقعها الإلكتروني إن صاروخاً فلسطينياً محلي الصنع «أُطلق من قطاع غزة وسقط في منطقة تقع غرب النقب» صباح أمس. وأضافت أن «الصاروخ انفجر في منطقة مفتوحة قرب كيبوتس شاعر هانيغف من دون وقوع إصابات أو أضرار». وأشارت الى أن «ثلاث قذائف هاون سقطت على النقب الغربي (ليل الأحد - الاثنين) من دون وقوع إصابات أو أضرار». وأوضحت أن «القذائف أطلقت صوب كيبوتسات (قرى زراعية تعاونية) محاذية للقطاع، وانفجرت في منطقة شاعر هانيغف». ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ أو القذائف. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة نشرت قوات الأمن الوطني والشرطة التابعة لها في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل ل «ضبط» الوضع الأمني ومنع إطلاق الصواريخ تنفيذاً لقرار الفصائل الفلسطينية غير المعلن التزامها التهدئة مع إسرائيل، والذي وصفته بأنه يأتي في «إطار التوافق الوطني». وجاء التزام الفصائل خلال اجتماع دعت إليه حركة «حماس» الأربعاء الماضي في أعقاب نقل مصر رسالة من إسرائيل إلى الحركة تحذرها فيها من أن الدولة العبرية ستشن حرباً جديدة على القطاع في حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ.