أكّد عدد من «الكشّافة» في المدينةالمنورة أن تطوعهم الكشفي نابع عن حب هذا العمل الإنساني المشرّف في خدمة الزوار والمعتمرين في شهر رمضان المبارك لهذا العام 1438ه، مبتغين الأجر والثواب من الله عز وجل، معبرين عن سعادتهم الغامرة في مساعدة كبار السن والعجزة وضعاف البصر في عبور الشوارع، والتائهين الذين يستدلون عن وجهتهم وأماكن سكنهم. وأوضحوا أن عملهم يرتكز على تنظيم دخول المصلين من وإلى المسجد النبوي الشريف، ومساعدة كبار السن والعجزة، وكذلك توفير عربات متحركة لنقل العجزة إلى الأماكن التي يريدونها، وتنظيم حركة المشاة، وتقديم كل ما يمكن عمله للزوار الكرام، مبدين سعادة غامرة وفخراً واعتزازاً بأداء هذا الواجب لزوار طيبة الطيبة. بدورهم، أشاد عدد من الزوار والمعتمرين في المدينةالمنورة بالخدمات المميزة التي يقدمها «الكشافة»، منهم صغار في السن، ولكنهم كبار في عملهم الإنساني المشرف، وأن ما يقدمونه لهو فخر لكل شاب أو كشاف سعودي يشارك في هذا البرنامج، الذي يحرص المشاركون فيه على تقديم أرقى وأفضل الخدمات للمعتمرين خلال هذا الشهر الكريم، معبرين في الوقت نفسه عن إعجابهم الشديد بهذا التطور العمراني الهائل والتوسعة الضخمة بالمسجد النبوي الشريف وساحاته، وبكل ما يحويه من خدمات جليلة ومميزة لمسوها لحظة وصولهم مطار المدينةالمنورة وإلى الفندق وفي كل مكان يوجدون فيه من مدينة رسول الله ومسجده صلى الله عليه وسلم، إلى جانب وجود رجال الأمن في كل مكان، الشيء الذي أشعرهم بالأمان في تنقلاتهم بأريحية تامة. من جهة أخرى، شاركت كشافة وجوالة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من الوحدات التدريبية في خدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك هذا العام وللمرة السابعة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في الحرم المكي. وأوضح المدير العام لشؤون المتدربين بالمؤسسة المهندس محمد أبا حسين أن المؤسسة تدرك أهمية شرف المشاركة وخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين، بدعم مهمات هذه البرامج التطوعية التي تضاف إلى مشاركة كثير من القطاعات الكشفية لتعزز الجوانب التربوية لكشافة المؤسسة، وتقديم الخدمة لزوار بيت الله الحرام، وغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين في نفوس الكشافة والجوالة، وإظهار الدور الجبار الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع الأرض.