أجرت القوات الأميركية والبريطانية أول مناورة دفاعية واسعة النطاق ل «حلف شمال الأطلسي» على الحدود بين بولندا وليتوانيا للتدريب على مواجهة احتمال أن تحاول روسيا عزل دول البلطيق عن بقية أعضاء التحالف الغربي. وتمتد الحدود بين البلدين بطول 104 كيلومترات وسط أراض زراعية وتلال صغيرة في منطقة تعرف باسم ممر سوفالكي والتي إذا استولت روسيا عليها فستعزل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وشاركت طائرات مروحية أميركية وطائرات بريطانية على مدى يومين في تدريبات شملت أيضاً قوات من بولندا وليتوانيا وكرواتيا في محاكاة للدفاع عن بؤرة التوتر المحتملة. وقال اللفتنانت جنرال الأميركي بن هودغيز، إن «الممر معرض للخطر بسبب موقعه الجغرافي. ليس من المحتم وقوع هجوم بالطبع لكن... إذا أغلق فسيكون هناك ثلاثة حلفاء في الشمال معزولين عن بقية التحالف». وتنفي روسيا أي خطط لغزو البلقان وتقول إن «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) هو الذي يهدد استقرار شرق أوروبا بتكثيف وجوده العسكري هناك وإجراء مثل هذه التدريبات العسكرية. لكن هودغيز الذي يقود القوات الأميركية في أوروبا، قال إن من الضروري للحلف إظهار مدى استعداده. وأضاف «يتعين علينا أن نتدرب وأن نظهر أن بإمكاننا دعم حلفائنا في إبقاء (الممر) مفتوحاً والحفاظ على ذلك الرابط». وكان تقرير نشره «المجلس الأطلسي» على موقعه الإلكتروني في شباط (فبراير) من العام الماضي، أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبدأ التركيز على ممر سوفالكي، ما يضع حدود أوروبا ضمن دائرة الخطر. ويبرر قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مضاعفة موازنتها للدفاع عن أوروبا للعام 2017 أربع مرات. وكان اللفتنانت جنرال بن هودغيز قال في شباط (فبراير) 2016، إن هذا الممر بين الدولتين العضويين في «ناتو» ربما يكون هدفاً للعدوان العسكري الروسي في المستقبل.