عطلت اليونان بياناً من الاتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة ينتقد سجل حقوق الإنسان في الصين وهو قرار يقول ديبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إنه يقوض الجهود المبذولة لمواجهة حملة بكين على الناشطين والمنشقين. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الترويج لحرية التعبير وإنهاء عقوبة الإعدام في مختلف أرجاء العالم، وكان من المقرر أن يقدم بيانه الأسبوع الماضي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لكنه لم يحصل على الموافقات اللازمة من أعضاء الاتحاد وعددهم 28 دولة. وقالت «منظمة العفو الدولية» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الاتحاد الأوروبي في تمرير بيانه أمام أكبر هيئة لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليونانية إن أثينا عطلت البيان ووصفته بأنه «نقد غير بناء للصين»، وقال إن محادثات منفصلة بين الاتحاد الأوروبي والصين خارج الأممالمتحدة ستمثل مكاناً أفضل للمشاورات. وأكد أحد المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وقف البيان. ويعطي البيان، الذي يقدم ثلاث مرات كل عام، الاتحاد الأوروبي سبيلاً لإلقاء الضوء على انتهاكات دول في مختلف أرجاء العالم في ما يتعلق بقضايا لا ترغب بعض الدول الأخرى في إثارتها. وقال ثلاثة ديبلوماسيين إن ذلك يعد أحدث صفعة لدور الاتحاد كمدافع عن حقوق الإنسان ويثير الشكوك حول «القوة الناعمة» للاتحاد القوي اقتصادياً، ويعتمد ذلك على إلهام دول على اتباع خطاه بحظر عقوبة الإعدام وتطبيق حرية الصحافة. ويقول الديبلوماسيون إنه يظهر أيضاً العلاقات الصعبة بين الاتحاد الأوروبي والصين ثاني أكبر شريك تجاري له. ورحب الاتحاد ببكين حليفاً ضد الرئيس دونالد ترامب في خلاف في شأن اتفاق التغير المناخي والبروتوكولات التجارية. لكن مع تنامي علاقات الأعمال يجد الاتحاد صعوبة في انتقاد حملة الحكومة الصينية على محامين مدافعين عن حقوق الإنسان وناشطين آخرين منذ عام 2015. واشترت شركة «كوسكو» الصينية للنقل البحري التي تملك رابع أكبر أسطول حاويات في العالم حصة 51 في المئة في أكبر موانئ اليونان العام الماضي.