ناقشت ورشة الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية عدداً من الأوراق المتعلقة بالخزن الاستراتيجي والأمن الغذائي، إذ تطرق وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله العبيد إلى الاستثمارات الزراعية الخارجية وأهميتها في الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي للمملكة. وأوضح العبيد أن المملكة بحاجة في عام 2015 إلى 3.26 مليون طن من القمح، و3.79 مليون طن من الشعير، و2.64 مليون طن من الذرة، و1.25 مليون طن من الرز، لافتاً إلى أن من مصادر الأمن الغذائي في المملكة الإنتاج الزراعي المحلي والاستيراد وتوفير أنظمة وإجراءات والاستثمار الزراعي في الخارج. من جهته، عرض وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل دور الخزن الاستراتيجي في الحفاظ على الأمن الغذائي، إذ أكد أن بناء الخزن الاستراتيجي يعتمد على عدد من العوامل منها تحديد أهدافه وأساسيات بنائه وآلية مشاركة الحكومة والقطاع الخاص في بناء المخزون والإجراءات التنظيمية والإشرافية له. واستعرض تجارب عدد من الدول العالمية في مجال الخزن الاستراتيجي، إضافة إلى العلاقة بين الخزن الاستراتيجي والأمن الغذائي، إذ أكد أن هناك نوعين من الأمن الغذائي الأول مطلق (اكتفاء ذاتي) والثاني نسبي وهو قدرة الدولة على توفير الحد الأدنى من الحاجات الغذائية، لافتاً إلى أن المملكة سجلت اكتفاءً ذاتياً من الحبوب في عام 2009 بنسبة بلغت نحو 18 في المئة وبواقع 43.5 في المئة من القمح، والذرة الرفيعة 97 في المئة، والشعير 3. 0 في المئة، وبلغت واردات المملكة من القمح في العام نفسه 1.504 مليون طن ومن الذرة 1.545 مليون طن، ومن الرز 1.262 مليون طن ومن الشعير 6.101 مليون طن. من جهته، أكد نائب رئيس لجنة الأمن الغذائي عبدالله بالشرف أن المملكة تعتبر ثاني دولة في استيراد الرز بعد نيجيريا، إذ تستورد 1.2 مليون طن من الرز الهندي والباكستاني والتايلندي والمصري والأميركي، مؤكداً أهمية رفع معدل التخزين المحلي للرز إلى 600 ألف طن خلال الثلاثة الأعوام المقبلة مع إنشاء خمسة مخازن استراتيجية في المملكة في كل من المنطقة الشرقية والشمالية والوسطى والغربية والجنوبية.