يحفل جناح جامعة السلطان قابوس، بموسوعة علمية مُحَكّمَة من ثلاثة أجزاء صدرت حديثاً، للبروفيسور فتحي عبدالعزيز الحداد تحت عنوان «ملامح التراث الثقافي العُماني في خمسة آلاف عام»؛ تزامناً مع مرور 46 عاماً على بداية النهضة العُمانية، وإنجاز خطط تنموية متتابعة حافظت على مكانة التراث الثقافي العُماني. وتجسد هذه الموسوعة مشهد التراث الثقافي العُماني، والذي يتميز بتنوعه، وتفرده، وكثرته، وانتشاره في ربوع السلطنة. وارتبطت حركة صون التراث الثقافي العُماني، والتنقيب عنه، وجمعه، وتهيئته للعرض، وتوظيفه في اقتصاد البلاد، ارتباطاً وثيقاً بفكر السلطان قابوس بن سعيد الذي جعل منه محوراً رئيسياً في تنمية عُمان ونهضتها. جاءت الموسوعة في ثلاثة أجزاء، يتناول الأول التراث الثقافي المادي، ويختص الثاني بالتراث الثقافي غير المادي، بينما يتناول الثالث إنجازات السلطان قابوس في هذا المجال. يرصد فتحي الحداد في الجزء الأول ملامح التراث الثقافي العُماني في خمسة آلاف عام، حيث تناول ما تمتلكه السلطنة من ثروة كبيرة من التراث المادي الذي ينتمي إلى عصور مختلفة، تمتد جذورها إلى الألف الثالث قبل الميلاد. ويتمثل هذا التراث في المنشآت المعمارية، والمقتنيات المحفوظة في المتاحف. ويلاحظ أن التنقيبات الأثرية كشفت الكثير من المواقع المهمة التي أبرزت العمق الحضاري العُماني وتعاصره مع الكثير من الحضارات القديمة، وبينت دور العُمانيين في الملاحة البحرية التي شكلت عاملاً اقتصادياً، وحضارياً. جاء هذا الجزء في ثلاثة أبواب وعشرة فصول. يتناول الباب الأول التراث الثقافي والاتفاقات الدولية، وينقسم إلى ثلاثة فصول يقدم أولها تعريف التراث الثقافي العُماني المادي وأهميته، ويتناول الثاني الاتفاقيات الدولية لصون هذا التراث، ويشرح الثالث دور عُمان الإقليمي والدولي في سبيل الحفاظ على تراثها. أما الباب الثاني فيشمل أربعة فصول، يتناول الأول التراث المعماري، ويعرض الثاني لفنون الرسم والنحت العُمانية، ويسلط الثالث الضوء على الصناعات التقليدية، ويبرز الفصل الرابع الأزياء العُمانية. أما الباب الثالث فيتناول التراث الطبيعي في سلطنة عُمان، وينقسم إلى ثلاثة فصول. يتناول الفصل الأول التراث الطبيعي واهتمامات السلطنة، والثاني مكونات التراث الطبيعي بينما يتناول الفصل الثالث المتاحف ودور حفظ التراث الثقافي والطبيعي. الجزء الثاني من الموسوعة يتناول ما أبدعه العُمانيون عبر التاريخ من تراث ثقافي غير مادي، إذ توارث العُمانيون الكثير من القيم والمعارف والعادات والتقاليد والفنون غير المادية، التي تتجلى في أشكال التعبير عن الوجدان الفردي والجماعي والتعبيرات المنبعثة من ثقافاتهم المتراكمة عبر العصور. يتألف هذا الجزء من بابين وتسعة فصول. يتناول الباب الأول التراث الثقافي غير المادي والاتفاقيات الدولية، وينقسم إلى ثلاثة فصول. يتناول الفصل الأول تعريف التراث الثقافي العُماني غير المادي وأهميته. ويتناول الفصل الثاني الاتفاقيات الدولية للحفاظ على التراث غير المادي. ويتناول الفصل الثالث تعاون سلطنة عُمان الدولي للحفاظ على التراث غير المادي. أما الباب الثاني، فينقسم إلى ستة فصول. يتناول الفصل الموسيقى والفنون المؤداة. ويتناول الفصل الثاني الألعاب والرياضات الشعبية. ثم يتناول الفصل الثالث: العادات والتقاليد والقيم العُمانية. ويتناول الفصل الرابع معارف ومهارات الحرف التقليدية. ويتناول الفصل الخامس التراث اللغوي. ويلقي الفصل السادس الضوء على دور المتاحف في حفظ التراث الشعبي. أما الجزء الثالث فهو بعنوان التراث الثقافي العُماني في فكر السلطان قابوس وإنجازاته ويقدم فيه الباحث دراسة تحليلية، ويتكون من ثلاثة أبواب وتسعة فصول. يتناول الباب الأول إحياء التراث والمبادئ في فكر السلطان قابوس، وينقسم إلى فصلين. يتناول الفصل الأول إحياء التراث الثقافي. ويتناول الفصل الثاني مبادئ التراث الديني. أما الباب الثاني فيتناول التراث المادي وغير المادي في فكر السلطان قابوس، وينقسم إلى ثلاثة فصول. يتناول الفصل الأول التراث الأثري. ويتناول الفصل الثاني التراث الحرفي. ثم يتناول الفصل الثالث التراث الفني. أما الباب الثالث فيتناول التراث بين التواصل والتوظيف في فكر السلطان قابوس وينقسم إلى أربعة فصول. يتناول الفصل الأول النظرة العالمية لمكانة التراث والثقافة. ويتناول الفصل الثاني التراث في الجولات والوحدات السلطانية. ويتناول الفصل الثالث المشاريع والجوائز الثقافية السلطانية، بينما يتناول الفصل الرابع التوظيف الاقتصادي والثقافي للتراث.