حذر الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان وتسعة رؤساء أفارقة سابقين، من أن مستقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية في «خطر داهم» بسبب التقاعس عن تنظيم انتخابات لاختيار خليفة للرئيس جوزيف كابيلا. ورفض كابيلا التنحي في نهاية فترته الرئاسية في كانون الأول (ديسمبر) ما عزز حال الغموض في الدولة الواسعة الغنية بالمعادن الواقعة في وسط أفريقيا. ودعا اتفاق بين الائتلاف الحاكم بزعامة كابيلا وزعماء المعارضة إلى إجراء انتخابات رئاسية بنهاية هذا العام لكن التأجيل في عملية تسجيل الناخبين وتوفير الموارد المالية اللازمة أضعف احتمالات تحقيق ذلك. وقال عنان والرؤساء السابقون وبينهم رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي ورئيس نيجيريا الأسبق أولوسغون أوباسانغو في بيان صدر في وقت متأخر أمس (الخميس)، إن «التقاعس عن تنظيم الانتخابات في نهاية 2016 وفقاً لما ينص عليه دستور جمهورية الكونغو الديموقراطية سبب أزمة سياسية حادة». وأضاف البيان «نشعر أنه يتعين علينا أن ندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان». ولقي عشرات حتفهم العام الماضي في احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة في مدن رئيسة، وتسبب تمرد في وسط البلاد في مقتل مئات ونزوح 1.3 مليون منذ آب (أغسطس) الماضي.