يبدو أن الأزمة السابقة التي اجتاحت مخطط «أم الخير» أسهمت في تحرك الجهات المعنية باكراً لعدم تكرار الفيضانات الأولى التي دهمت منازل سكان الحي بأكملها، إذ تواجدت فرق «الدفاع المدني» و«أمانة جدة» منذ بداية هطول الأمطار في المخطط واتخذت كامل الاحتياطات اللازمة التي حالت دون تكرار الأزمة من جديد. وأكد المواطن وأحد سكان الحي سامي حابس عدم تضرر منازلهم من أي تدافع للمياه مثل التي حدثت قبل أسبوعين، وقال ل «الحياة»: «تواجد عدد من الجهات الحكومية المعنية في الموقع قبل هطول الأمطار وعمد إلى إجراء الاحتياطات الحائلة دون حدوث أي مفاجآت، بيد أنني لا أخفي أن الأمطار التي بدأت في التساقط فجراً أدت إلى إحداث نوع من الخوف والقلق لدى السكان خصوصاً الأطفال والنساء، إلا أن هطولها بمعدلات متوسطة أسهم في تقليل حال الرعب»، لافتاً إلى أن وجود الجهات المختصة مطلب ضروري في الأحياء كافة، خصوصاً المتوقع تضررها من الأمطار وتتسبب في تجمعات للمياه. وشدد حابس على ضرورة إنشاء سد احترازي للمياه في مخطط «أم الخير» على اعتبار أن الحي يقع على مجرى سيل. فيما أوضح المواطن عبدالله الفواز أن الأضرار التي لحقت بالمخطط السكني لم تكن مثل سابقتها على اعتبار أنها كانت متوسطة إلى ضعيفة ولم تتسبب في حدوث فيضانات كبيرة، مفيداً أن وجود الدفاع المدني منذ وقت باكر أسهم في التقليل من الخوف والهلع اللذين تسللا إلى نفوس السكان بعد تحذيرات «الأرصاد».