كابول، سنغافورة - أ ف ب، رويترز - قتل اربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في الخامسة من العمر في انفجار عبوة يدوية الصنع على طريق في منطقة خكريز في ولاية قندهار جنوبافغانستان أمس، كما جرح ثلاثة شرطيين في انفجار عبوة اخرى في الولاية ذاتها. وسقط خمسة متشددين بينهم قيادي في عملية شنتها قوات الحلف الاطلسي (ناتو) والشرطة والجيش الافغانيان في مقاطعة قلعة موسى في ولاية هلمند (جنوب)، فيما قتل ستة مسلحين آخرين في معركة اندلعت لدى مهاجمتهم مركزاً للشرطة في ولاية فرح (غرب)، حيث عثرت الشرطة ايضاً على جثة مدني مقطوعة الرأس والاعضاء، ونسبت مقتله الى حركة «طالبان» بعدما اتهمته «بالتجسس لحساب الحكومة». وأصيب حاكم ولاية قندوز (شمال) محمد عمر وسائقه بجروح طفيفة في انفجار عبوة لدى مرور سيارتهما. وكان شير محمد، المرشح للانتخابات المحلية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل اغتيل في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته في مدينة خوست (شرق) اول من امس، علماً ان 3324 مرشحاً سيخوضون انتخابات المجالس المحلية في 34 ولاية. على صعيد آخر، حض وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس المجتمع الدولي على تقديم مزيد من المعونات الى افغانستان من اجل تطوير البنية التحتية وتوسيع الجيش والشرطة، وضمان أمن الانتخابات المقبلة. وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع في سنغافورة: «ادرك ان البعض في آسيا خلص الى ان افغانستان لا تمثل تهديداً استراتيجياً لبلاده، لكن التهديد الناتج من دول منهارة او في طريقها للانهيار ذو بعد دولي في المجال الامني او الاقتصادي او الأيديولوجي». وأوضح انه يتطلع إلى تنفيذ الاوروبيين خطوات اضافية، بعدما منحت قمم سابقة للحلف الاطلسي (ناتو) افغانستان اولوية في جدول أعمال الحلف، مشيراً الى وجود فجوة بين لغة الحلف والقدرات التي تبدي دوله استعداداً لتقديمها، «اذ تفوق الحاجة الالتزامات المقدمة». وتابع: «التحدي في افغانستان بالغ التعقيد وغير تقليدي لدرجة اننا لا نستطيع مواجهته الا بالعمل جميعاً في تناغم». وقال: «سيعتمد امن افغانستان في نهاية الأمر على تطوير قوتي الجيش والشرطة فيها، واللتين تنفق الولاياتالمتحدة مبالغ كبيرة عليهما».