انتخب مجلس شورى حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين» في الأردن، الدكتور إسحق الفرحان أميناً عاماً للحزب ومكتباً تنفيذياً جديداً، بعد قبول استقالة الأمين العام السابق زكي بني أرشيد والمكتب التنفيذي، على خلفية صراعات داخلية بين تياري «الحمائم» و «الصقور» في الجماعة. وأكدت مصادر إسلامية ل «الحياة» أن الاجتماع «شهد هدوءاً نسبياً لأن تشكيلة المكتب التنفيذي الجديد كانت توافقية جرى التوصل إليها عبر اجتماعات وتفاهمات» سبقت اجتماع أمس، كما «لم يكن هناك منافسون، بل تمت الانتخابات بالتزكية». وأسفر اجتماع مجلس شورى الحزب عن انتخاب مكتب تنفيذي مكوّن من إبراهيم خريسات نائباً أول للأمين العام، وحسان ذنيبات نائباً ثانياً، والنائب محمد عقل أميناً للسر، وعضوية النائب عزام الهنيدي وخضر بني خالد وزياد خليفة ومحمد البزور ومحمد الزيود. وتنتهي ولاية المجلس الجديد في آذار (مارس) المقبل عندما تجرى انتخابات جديدة لمجلس شورى «الإخوان المسلمين» ومكتبها التنفيذي. وشهد الاجتماع مشادة كلامية وتبادل اتهامات بين الأمين العام المستقيل بني أرشيد المحسوب على تيار «الصقور»، ونبيل الكوفحي أحد رموز «الحمائم». وكان بني أرشيد ألقى كلمة وداعية حمل فيها الكوفحي وارحيل الغرايبة المتحمسين لفكرة «مبادرة الملكية الدستورية» مسؤولية الخلافات داخل الحزب، لكن الكوفحي عرض على المجتمعين محاضر اجتماعات المكتب التنفيذي الذي وافق على فكرة المبادرة التي وقعها بني أرشيد نفسه. وكانت الخلافات الداخلية أدت إلى طلبات حزبية بإحالة بني ارشيد على المحكمة الداخلية للحزب على خلفية نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وتهديد أنصار «تيار الحمائم» بالاستقالة، ما انتهى بالوصول إلى حل توافقي قبل أسبوعين يقضي بحل المكتب التنفيذي للحزب وإقالة بني أرشيد باعتباره «شخصية خلافية» وتنصيب المعتدل إسحق الفرحان أميناً عاماً للحزب. الارتباط مع «حماس» ويُنتظر أن يعقد مجلس شورى «الإخوان» اجتماعاً ساخناً الأسبوع المقبل لحل مشكلة كبيرة تتعلق بتمثيل المكاتب الإدارية في الخليج (11 مقعداً) بين الجماعة الأردنية وحركة «حماس» التي تصر على تمثيلهم في مجلس شورى الحركة، بينما يصر «تيار الحمائم» في الجماعة الاردنية على عدم قانونية ازدواج تمثيلهم في الجماعة وفي «حماس». والقضية هي عنوان لخلافات داخلية في «إخوان» الأردن تتعلق بفك الارتباط التنظيمي مع الحركة الفلسطينية.