شدد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على الدور البالغ الأهمية للقوات الأميركية المتمركزة في اليابان في مواجهة التحديات الإقليمية مثل الاستفزازات العسكرية لكوريا الشمالية والوجود المتنامي للصين. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن غيتس قوله في خطاب بجامعة كيو في طوكيو انه "حتى مع استمرار تطور التحالف في الاستراتيجية والموقف والقدرات العسكرية، للتعامل مع التحديات الأمنية لهذا القرن، فإن العنصر الأساسي سيكون بقاء الوجود العسكري الأميركي في اليابان". وحذر من انه من دون هذا الوجود، فإن "استفزازات كوريا الشمالية العسكرية" على غرار القصف المدفعي الأخير لجزيرة كورية جنوبية في نوفمبر'تشرين الثاني، "قد تكون أسوأ أو أكثر تدميراً" في حين ان "الصين قد تتصرف بعدائية أكثر تجاه جيرانها". وأشار إلى أن عدم وجود قوات أميركية في اليابان سيؤدي إلى غياب التنسيق ومشاركة المعلومات حول الأخطار الإقليمية والقدرات العسكرية لأي أعداء محتملين. ودعا إلى تعزيز وتعميق التحالف الأميركي- الياباني الذي نجح في ردع العدوان ووفّر مظلة أمنية في المنطقة. وأضاف انه مع اتساع وتعميق التحالف الثنائي، على اليابان أن تلعب دوراً إقليمياً وعالمياً أكبر بما يعكس قدراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية. وأكد ان بلاده تسعى لتخفيف الأثر السلبي للأنشطة العسكرية الأميركية على السكان المحليين، مؤكداً ان خطة إعادة تموضع قاعدة فوتينما ستعيد أرضاً إلى شعب أوكيناوا وتنقل الآلاف من الجنود خارج المناطق الجنوبية المكتظة في الجزيرة والقاعدة الجوية إلى منطقة أقل اكتظاظاً في الشمال. وأضاف غيتس، الذي يختتم زيارة دامت ثلاثة أيام لليابان، انه يرحب بأن "تلعب الصين دوراً بناءًَ على الساحة الدولية"، غير أنه أعرب عن رفضه لتصوير الصين "كأنها خصم حتمي استراتيجي للولايات المتحدة". وشدد على الحاجة إلى حوار "صحي" بين أميركا والصين نظراً لوجود "قلق لدينا وأسئلة حول الجيش الصيني". وأشاد غيتس بدور اليابان في الوقوف إلى جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عملهما لوقف التوتر في شبه الجزيرة الكورية في مواجهة الاستفزازات الكورية الشمالية.