قدم لويس هاميلتون بطل العالم ثلاث مرات لحظة ساحرة في مونتريال أمس (السبت)، لينتزع مركز أول المنطلقين في جائزة كندا الكبرى في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات ويعادل الرقم الذي حققه ايرتون سينا في مسيرته والبالغ 65 مرة. وهذه ثالث مرة على التوالي ينتزع فيها سائق مرسيدس مركز أول المنطلقين في كندا ليعادل رقم مايكل شوماخر القياسي بالانطلاق ست مرات من المقدمة على حلبة جيل فيلنيف، لكنه فعلها بلفة مذهلة تليق ببطله البرازيلي الراحل سينا. وبعدما سيطر فيراري على التجارب الحرة الأخيرة أمس، السبت رفع هاميلتون حدة المنافسة بلفة هي الأسرع في تاريخ الحلبة. وبعد ذلك، وفي ظل ضغط سائق فيراري سيباستيان فيتل متصدر بطولة العالم عندما حقق زمناً أبطأ بفارق 0.004 ثانية فقط، حقق السائق البريطاني لفة أسرع في دقيقة واحدة و11.459 ثانية لينهي التجارب بشكل رائع. وقال هاميلتون: «كانت لفة مذهلة. كانت لفة رائعة. لا أصدق أن الأمور سارت بهذا الشكل». وجاء مركز أول المنطلقين، الذي يحتاج هاميلتون إلى تحقيقه ثلاث مرات أخرى لمعادلة رقم شوماخر القياسي، بعد 10 أعوام من انطلاقه للمرة الأولى في مسيرته من المقدمة على الحلبة نفسها مع مكلارين. واحتل فيتل، بطل العالم أربع مرات مع رد بول ومتصدر الترتيب العام بفارق 25 نقطة عن هاميلتون بعد ستة سباقات، المركز الثاني في التجارب التأهيلية. وجاء الفنلندي فالتيري بوتاس، الذي حل محل بطل العالم المعتزل نيكو روزبرج في مرسيدس في يناير كانون الثاني، المركز الثالث واحتل مواطنه كيمي رايكونن سائق فيراري، أول المنطلقين في موناكو قبل أسبوعين، المركز الرابع. وبعد انتهاء التجارب التأهيلية تم تقديم إحدى الخوذات التي ارتداها سينا إلى هاميلتون في تحية من عائلة السائق البرازيلي الراحل تركته متأثرا للحظات. وقال أمام الجماهير: «أنا مصدوم. ليس لدي ما أقوله». وتابع: «أعلم أن ايرتون كان السائق المفضل للكثير منكم ولي أيضاً. كان هو من ألهمني لكي أصل إلى ما أنا عليه الآن. لذا معادلة رقمه وتلقي هذه الهدية هو أكبر شرف لي».