أكد الناطق باسم العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا اعتقال عشرات المسلحين من تنظيم «القاعدة» ومجموعات مسلحة أخرى، خلال الأيام الماضية في نطاق عمليات لضبط الأمن في العاصمة باسم صولة «صقور بغداد» و «صولة الطارق»، أسفرت أيضاً عن اكتشاف مخابئ للأسلحة. من جهة أخرى، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين وإصابة 13 بثلاث تفجيرات متزامنة وقعت صباح أمس قرب مساجد سنية وشيعية في بغداد. وأوضح أن «شخصاً قتل وأصيب خمسة بانفجار عبوة قرب مرقد ومسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني» في وسط بغداد. كما أدى الانفجار الى احتراق سيارة مدنية ووقوع أضرار في المكان. وأضاف إن «شخصاً قتل وأصيب أربعة بانفجار عبوة عند حسينية الزوية في منطقة الكرادة (وسط)». كما أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة عند جامع العساف (سني)، في منطقة الأعظمية. وقال عطا في مؤتمر صحافي أمس إن «قوات من الجيش العراقي اعتقلت خلال الأسبوع الماضي عشرات المسلحين من تنظيم القاعدة ومجموعات مسلحة أخرى كانت تهدف الى شن عمليات كبيرة في بغداد». وأشار الى أن عمليات الاعتقال تمت في «مناطق الطارمية والمشاهدة». (شمال بغداد). وأفاد أن الحملة «نفذتها قوات الجيش بناء على مذكرات قضائية أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة المعدة للاستخدام وبينها قنابل هاون ومواد متفجرة وعبوات ناسفة ولاصقة وصواريخ، فيما تم ضبط سيارات كانت تستخدم لأغراض إرهابية في المناطق نفسها». وعن الاتهامات بتنفيذ القوات العراقية حملة اعتقالات عشوائية في عدد من مناطق بغداد قال الموسوي إن «كل الاعتقالات تمت بموجب مذكرات قضائية». وتابع أن «أتحنا الفرصة للمواطنين للاحتفاظ بقطعة سلاح واحدة في المناطق والقرى للدفاع عن أنفسهم بالتنسيق مع القوات الأمنية»، مبيناً أن «وجود أكثر من قطعة سلاح في أي منزل ستتم مصادرتها». وأكد «استمرار صولة صقور بغداد وصولة الطارق التي تنفذها خلية الصقور الاستخبارية حتى تحقيق الأهداف المرسومة لها»، لافتاً إلى أن «تلك العمليات تنفذ بالاشتراك بين مختلف القوات والأجهزة الأمنية». واعترف بتشتت المعلومات الأمنية وقال أن «القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أمر بتشكيل الخلية الاستخبارية الوطنية، التي تعمل على توحيد المعلومات الاستخبارية ومنع تشتتها». وأشار الى أن «الإمكانات الاستخبارية العراقية في تطور مستمر من خلال إسهامات المواطن في دعم الجهد الأمني».