كشف المدير العام لمديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود استقرار معدل الإصابة بحمى الضنك في محافظة جدة. وقال ل«الحياة» على هامش فعاليات يوم التمريض الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين أمس (الأربعاء) بعنوان «صحتك تهمنا»: «إن محافظة جدة لم تسجل ارتفاعات في معدلات الإصابة بحمى الضنك خلال الفترة الماضية». وأعلن باداود عن استحداث وزارة الصحة إدارة خاصة بالتأهيل الطبي في مجال الإعاقات، قائلاً: «نعكف حالياً على وضع شروط ومواصفات لمراكز تأهيل متخصصة في كل منطقة وتجهيزها ووضع الكوادر التي تحتاجها وتدريبها»، مضيفاً أن التجهيز يشمل مجالات عدة (منها التخاطب، والتمريض، والعاملين، والإعاقات السمعية والبصرية)، وتدريب ذوي الحاجات الخاصة في ممارسة حياتهم اليومية، لافتاً إلى أن هذه المراكز ستنشأ في كل منطقة قريباً، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت في اعتبارها هذه الشريحة من ذوي الحاجات الخاصة. وأشار إلى وجود قصور في كيفية التعامل الاجتماعي والنفسي مع المعوقين والمصابين بأمراض أخرى، لافتاً إلى أن مثل هذا الدور يجب أن تضطلع به الخدمة الاجتماعية في المستشفيات والمراكز إلى جانب تثقيف الأهالي في التعامل مع المريض، وتشجيعهم على التعامل مع المشكلة، لا الهروب منها. وفي المقابل، قالت الاختصاصية الاجتماعية في جمعية الأطفال المعوقين فاطمة الأحمدي: «إن «يوم التمريض» ينقسم إلى ثلاث فعاليات، خصصت الأولى منها للمحاضرات في توعية الأمهات وطلاب وطالبات كليات الطب في استيعاب ذوي الحاجات الخاصة، وكذلك تعريفهم بالجمعية، بينما تهتم الفعالية الثانية بغرس ثقافة النظافة لدى الأطفال من طريق المسرحيات، والثالثة خصصت بعمل عيادات استشارية للأمهات في تخصصات عدة». وأكدت الأحمدي أن مهمات جمعيتها توعية المجتمع والممرضين بكيفية التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة، آملة أن يكون هناك تعامل سلس مع هذه الفئة من المجتمع، وأن يتم قبولهم كأشخاص لهم كرامة وحقوق مثلهم مثل أي فرد عادي. وفي هذا السياق، تحدثت أم عبير إلى «الحياة» عن معاناتها عند ذهابها إلى المستشفى لعمل مراجعة لابنتها المصابة بشلل رباعي البالغة من العمر 30 عاماً، وقالت: «تحتاج ابنتي إلى تغيير الأنبوب الذي تتغذى به من معدتها، وحين أذهب بها إلى المستشفى، لا أجد العناية الكافية»، مضيفةً أنها تضطر إلى الانتظار في الطوارئ قرابة الست ساعات حتى حضور الممرضة لتضعها في غرفة شاغرة، وتعاملها معاملة أي مريض عادي آخر، إذ لا تسأل عن حالها الصحية العامة ولا تراعي حالها النفسية. وكشفت أم عبير حاجتها إلى سيارة خاصة (إسعاف) لتسهيل تنقلها من المنزل إلى المستشفى للمراجعة والعكس، وتابعت: «أعاني الكثير عند الذهاب إلى المستشفى مع ابنتي، إذ اضطر إلى استجار سيارة خاصة، ما يؤدي إلى إصابة ابنتي بجروح في يديها ورجليها خلال الصعود والترجل من السيارة»، مشيرة إلى أن المستشفى عادة ما تعدها بإيصالها إلى البيت، إلا أنه عند وقت المغادرة، تفاجئها بالاعتذار لعدم وجود «سيارة إسعاف شاغرة»، كما أنها اشتكت من قلة الوعي، وزادت: «علمت نفسي كيفية التعامل مع ابنتي»، متمنية تحسين التعامل مع المرضى المعوقين من الممرضات والمستشفيات.