أكدت عميدة الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة هناء بنت عبدالله علي النعيم حرص إدارتها على تنظيم برامج للطالبات المستجدات كل عام، مشيرة إلى أن ذلك يهدف إلى تعريف الطالبة بنظام الدراسة في السنة التحضيرية خصوصاً ونظام الدراسة في الجامعة. وقالت النعيم «إن الجامعة تسعى إلى تذليل جميع الصعوبات التي تواجهها وتتلمسها من خلال سير العملية التعليمية ووضع الحلول المناسبة لها»، موضحة أن أهم هذه الصعوبات هي مواجهة زيادة أعداد الطالبات المقبولات في الجامعة سواء في نظام الانتظام أو برنامج الانتساب الجديد، الأمر الذي يترتب عليه تكدس الطالبات في الفصول الدراسية. وتطرقت في حوار مع «الحياة» إلى برامج الانتساب ونظام الإعفاء من الرسوم الدراسية ومشكلات الطالبات الإدارية والمالية، إضافة إلى اختبارات القياس والفرص التي تمنح للطالبات المتعثرات فيه، وهنا نص الحوار: ما هي الخطط الجديدة لطالبات جامعة الملك عبدالعزيز «الانتظام»؟ - انتظمت الطالبات المستجدات في جامعة الملك عبدالعزيز على الخطة الجديدة المستحدثة أخيراً وتم تطبيقها فقط منذ ثلاث سنوات، إذ لاقت نجاحاً، وتقوم الجهات المسؤولة حالياً بدراسة مدى جدوى تطبيق هذه الخطة ومعرفة العقبات التي قد تواجه الطالبات. تعاني طالبات الجامعات من قصور في الجولات التعريفية في الجامعة، كيف ترون ذلك، وهل لدى الجامعة برامج تعريفية للطالبات؟ - البرنامج الإرشادي للطالبات المستجدات تنظمه الجامعة كل عام، وتم الاستعداد لاستقبال الطالبات المستجدات هذا العام قبل بدء الدراسة وحضرته آلاف الطالبات، ويتم تطبيق اختبار «مقياس الميول» على جل الطالبات الذي يسهم في زيادة وعي الطالبة بأهمية التخصص الملائم لميولها ورغبتها وأن تطلب المساعدة والمشورة في حال الحاجة إليها. علماً بأن البرنامج يحتوي على معرض مصاحب يضم جميع الكليات العلمية والأدبية، لتعريف الطالبات بالكليات ومقابلة المسؤولات عن كل كلية والإجابة عن استفساراتهن، وتم توزيع الهدايا والمطويات الإرشادية والتعريفية للطالبات. وهناك الكثير من البرامج الإرشادية التي تنظمها غالبية الكليات في الأسبوع الأول من بدء الدراسة مثل «كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والآداب والإنسانية، والاقتصاد والإدارة، والاقتصاد المنزلي، وكلية العلوم، ودبلوم السكرتارية الطبية» وغيرها. كما تسهم عمادة شؤون الطلاب بشطر الطالبات مع جميع الكليات التي تعد برامج إرشادية لطالباتها المستجدات والمنتظمات «لتعريفهن بأقسام الكلية والهيكل الإداري»، والترحيب بالطالبات وتعريفهن بالأنظمة وقوانين الجامعة وجميع الخدمات التي تقدم إليهن من العمادة. وتستقبل العمادة كذلك الطالبات المستجدات في أول أسبوع عند البوابات بالهدايا والمطويات ويتم اصطحابهن في جولة في أرجاء الجامعة لتعريفهن بالمباني والمرافق ويتم ذلك بإشراف جميع موظفات العمادة وباستخدام جميع سيارات الغولف الموجودة بشطر الطالبات، ويتم توزيع مطويات توضح خارطة شطر الطالبات من الداخل وذلك لتعريفهن بالمباني وجميع القطاعات التي تقدم خدماتها للطالبات، وذلك حتى يتم إنجاز الخدمة المطلوبة للطالبة في أسرع وقت. وتسعى الجامعة بجميع موظفاتها إلى مساعدة الطالبات والإجابة عن جميع استفساراتهن في كل من «المباني، والساحات، والاستراحات» ويعملن على توجيه الطالبات واصطحابهن للأماكن التي يرغبن في الوصول إليها، إلى جانب تنظيمها برنامجاً تعريفياً للأمهات خلال الفصل الدراسي الأول، وذلك لتعريف الأمهات بجميع الأنظمة والقوانين التي على الطالبة الالتزام بها فترة دراستها في الجامعة وتوجيههن لكل ما فيه مصلحة الطالبات والإجابة عن استفساراتهن. طالب بعض الطالبات بالإعفاء من رسوم الدراسة لا سيما وأنهن حصلن على العفو في السابق؟ - البرامج المدفوعة حالياً هي فقط برنامج الانتساب وبرنامج التعليم عن بعد، من المكن للطالبة التسجيل في برنامج المنح الدراسية إلكترونياً من موقع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر خلال فترة التقديم الفعلية إذا توافرت الشروط المعلن عنها على الموقع وهي: أن لا يقل المعدل التراكمي عن جيد (2.75)، وأن تكون المتقدمة من جمعية الأمير فهد بن سلمان للفشل الكلوي (كلانا)، وأن تكون من الأيتام والأرامل صاحبات الدخل المحدود، وأن تكون من الطالبات اللائي يعانين من إعاقات أو إصابات مرضية مزمنة، وأن تكون من بنات الأسر المسجلة في الضمان الاجتماعي، وأن تكون من ذوي الدخل المحدود. كيف يتم تحديد ذلك؟ - في حال الموافقة للمتقدمة على الإعفاء يتم تبليغها من طريق رسالة نصية (sms)، ومن ثم عليها إحضار المستندات الأصلية التي تثبت البيانات المسجلة مع صور منها للمطابقة، ويجب على الطالبات الحاصلات على المنح الحرص على أن لا تقل معدلاتهن عن جيد فأكثر (2.75) لاستمرار المنحة الدراسية. تعاني بعض الطالبات من عدم التنظيم والزحام في المحاضرات، فما هو تعليقكم حول ذلك؟ وما هي الحلول البديلة من قبل إدارة الجامعة للحد من مشكلات طالبات الانتساب؟ - تسعى جامعة الملك عبدالعزيز إلى تذليل جميع الصعوبات التي تواجهها وتتلمسها من خلال سير العملية التعليمية ووضع الحلول المناسبة لها، ولعل أهم هذه الصعوبات هي مواجهة ازدياد أعداد الطالبات المقبولات في الجامعة سواء في نظام الانتظام أو برنامج الانتساب الجديد، الأمر الذي ترتب عليه تكدس الطالبات في الفصول الدراسية. وقد سعت الجامعة وفقاً لإمكاناتها المتاحة إلى تحقيق التوازن لهذه المعادلة الصعبة، وتم التوصل حالياً إلى أن الحل البديل هو تطوير برنامج الانتساب الجديد إلى برنامج الانتساب المطور والمقصود به «الفصول الافتراضية» (Centra) لطالبات العام الجامعي الماضي 2010، وهذا النظام يقدم المحاضرات للطلاب والطالبات بأحدث الوسائل الإلكترونية، وهو بذلك يتيح الفرصة لقبول المزيد من الطلاب والطالبات الراغبين في إكمال مسيرتهم التعليمية في كنف هذا الوطن الغالي. ما هي معايير اختبارات القياس لا سيما أن هناك شكوى من قبل الطالبات؟ - اختبار القياس يضعه المركز الوطني للقياس بوزارة التعليم العالي وهو قسمان: قسم للمواد النظرية، وقسم للمواد العلمية، ويشمل القسمان اختبار القدرات والتحصيلي لطالبات الثانوية العامة (ثالث ثانوي) وهي مطلوبة في غالبية جامعات المملكة بما فيها جامعتنا وعلى أساس نتيجة هذا الاختبار يتم حساب المعدل الموزون للطالبة بما فيه معدل الثانوية العامة. يطالب البعض بإعطاء الطالبات المتعثرات فرصاً أخرى فما تعليقكم؟ - الطالبات المتعثرات تمنحهن الجامعة فرصة فصل دراسي واحد لإعادة المواد المتعثرات فيها وفي حال عدم نجاحهن تتيح الجامعة لهن فرصة التحويل إلى نظام الانتساب. هناك تأخر في إنهاء المعاملات للطالبات من قبل إدارة الجامعة، هل لديكم خطط لتفادي ذلك مستقبلاً؟ - إدارة الجامعة تعمل من أجل الطالبات، ولا أعتقد أنها تعمد إلى تأخير معاملاتهن، بل إنها تحرص كل الحرص على تيسير وتسهيل كل ما يتعلق بشؤونهن التعليمية، ولكن هناك إجراءات لا بد أن تمر بها المعاملة وجهات كثيرة لاعتمادها ما يتطلب بعض الوقت لإنجازها وكل معاملة تحدد وفق موضوعها ليتم توجيهها إلى الجهة المختصة.