اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «من يطالب بغير سعد الحريري رئيساً للحكومة يكون بذلك يسعى للفتنة». وأكّد أنه «لا جلسة لمجلس الوزراء تحت الضغط، أو أي شيء تحت الضغط، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً بالنسبة الى الفريق الآخر». والتقى جعجع امس الاعلاميين في معراب للتعليق على الازمة السياسية التي بدا ان البلاد دخلتها بعد فشل المساعي السورية - السعودية لحلها، وقال: «إذا استقالت الحكومة، فالاستشارات ستعيد الحريري رئيساً للحكومة». ورأى «ان هناك حداً أدنى من الدولة ممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة، لا تريد التلاعب بالأمن والاستقرار الداخلي، كما ان المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الاخرى هي في وضع يجعلها تنفذ رغبات السلطة السياسية وقراراتها». ورأى ان «لا دوحة 2، ولن تكون هناك مكاسب سياسية وراء أي ضغط، والفريق الآخر لن يصل الى أي مكان، واذا أراد هذا الفريق التصعيد فليصعّد بمفرده، وهناك دولة ستدافع عن نفسها هذه المرة». وجدد القول أن «لا جلسة تحت الضغط أو أي شيء تحت الضغط، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً بالنسبة الى الفريق الآخر»، لافتاً الى ان «ما نشهده هو فصل من فصول الأخذ والرد، وكنا نتمنى ان تبقى هذه الفصول ضمن السياق السياسي، والمهم أن تبقى الأمور ضمن الإطار السياسي فقط». وتوجّه الى الفريق الآخر بالقول «لا تحاولوا استخدام الضغط بكل وسائله، لأنه سيغرقكم في الحفرة أكثر فأكثر». وعن استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، اعتبر جعجع ان «أي خطوات يقوم بها فريق 8 آذار في السياق الديموقراطي من حقه، ولو أننا غير متأسفين على هذه الخطوة، ليس لأننا لا نريدهم داخل الحكومة، ولكن يجب أن نرى ماذا حصل في الحكومة في الخمسة أشهر الأخيرة». وتوجّه الى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون قائلاً: «هل أكثرية قواعد التيار الوطني الحر هي ضد المحكمة الدولية؟ وهل من انتخبه في 2005 و2009 انتخبه على هذا الأساس الذي يُقدم عليه الآن، باستقالة وزراء تكتل التغيير والإصلاح؟ ومن أجل ماذا؟ أمن أجل ما يُسمى بشهود الزور؟». ورأى ان «الاستشارات ستعيد الحريري رئيساً للحكومة»، ودعا الى «وجوب تشكيل حكومة تستطيع العمل، وليست على شاكلة الحكومة الحالية». وأكد انه غير «قلق على الوضع الأمني». واعتبر ان «معنى التسوية بالنسبة الى فريق 8 آذار هي أن يعلن سعد الحريري انه لا يريد المحكمة الدولية، وأن يضغط على الأكثرية لسحب الاعتراف بها وسحب القضاة اللبنانيين منها، وان كان هذا الفريق لديه مطلب ما من الحريري، فالأخير أيضاً يحق له أن يطالبه، ولكن قوى 8 آذار لا تريد إعطاء أي شيء، هذا الفريق أفشل التسوية، والولايات المتحدة تسعى لمصالحها، وهذا أمر طبيعي، فلماذا نحمّل الآخرين المسؤولية وكأن الأمر لا يعنينا؟». وأثنى على موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري «بأن تكون أي خطوة مقبلة ضمن الإطار الديموقراطي»، واصفاً اياه ب «شمعة صغيرة في الظلام الدامس».