أكّد المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض، وجود «إشارات» على استهداف الفئة الضالة للأيتام والمقيمين في دور إيواء الأيتام، مشيراً إلى أن «الشؤون الاجتماعية» تنسق مع وزارة الداخلية بشكل دائم في حال ثبت تورط أحدهم، أو وصلت معلومة تؤكد استهدافهم من جهة مجهولة. وقال العوض ل«الحياة» أمس، عقب بيان لوزارة الشؤون الاجتماعية، نفت فيه اختراق الفئة الضالة لدور الأيتام التابعة لها: «أبناؤنا الأيتام والمقيمون في دور الأيام لم يتم تجنيدهم بمعنى انخراطهم في براثن الفكر الضال، ولكنهم سيبقون مستهدفين، ولدينا إشارات في ذلك»، مشيراً إلى أن الفكر الضال ينتشر في الخفاء تحت شعارات زائفة، ومن الطبيعي أن يتم استهداف الموجودين في دور الأيتام، لأنهم في مؤسسة اجتماعية كبرى يتأثرون بما يمكن أن يتأثر به المجتمع من حولهم»، مشدداً على أن هذا لا يعني أن وزارة الشؤون الاجتماعية غافلة عن الاهتمام بهم، وتفعيل برامج الأمن الفكري بشكل علمي مستمر منذ وقت طويل. وتحدث عن أهمية دور أفراد المجتمع والمؤسسات الخاصة في الاهتمام بالموجودين في دور الإيواء الفئة التي تتطلع إلى أن تعيش في إطار منظومة المجتمع السعودي بشكل يضمن مستقبلهم وحياتهم، نظراً لأن الكثير منهم يعيش أزمات نفسية ووجدانية بسبب اليتم وحاجتهم الماسة لحضن المجتمع الدافئ الذي يتقبل همومهم ومعاناتهم، مضيفاً أن الوزارة تسعى بكل ما تملك إلى توفير الخيارات الإيجابية لهم. وأكد العوض وجود تنسيق بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية في حال ثبت تورط أحد نزلاء الدور أو وصلت معلومة تؤكد استهدافهم من جهة مجهولة. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية أصدرت بياناً أمس، أكدت فيه عدم صحة ما تناقلته وسائل إعلام محلية أخيراً عن اختراق الفئة الضالة لدور الأيتام التابعة لها. وقالت إن أبناء الدور في مأمن من الوقوع في براثن الفكر الضال، وأن أي محاولات لاستدراجهم أو تجنيدهم لن تجد طريقها إلى النجاح، مشيرة إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة الداخلية في هذا الأمر. وأكدت «حرصها على الأيتام ونزلاء الدور الإيوائية، وقطع الطريق أمام أي اختراق لهذه الدور من الفئة الضالة أو غيرها ممن يستهدفون الإفساد والتغرير بأبناء هذا الوطن»، مشيرة إلى أن اللوائح الداخلية للدور ونظام الإيواء الداخلي فيها مشرف على كل نشاط، ويتم على مرأى ومسمع من القائمين عليها وفق برامج وخطط رسمية معدة.