استغرب المدير العام للخطوط الجوية السعودية المهندس خالد المحلم هجوم وسائل الإعلام على الخطوط السعودية، ووصفه بأنه غير مبرر، منتقداً المشككين في عمليات التطوير التي تنفذها الشركة. وأعرب الملحم خلال مؤتمر صحافي أمس، على هامش توقيع «الخطوط السعودية» اتفاقاً للانضمام إلى تحالف «سكاي تيم» الدولي عام 2012، عن أسفه لما وصفه بتعرص الخطوط السعودية لشكوك من الإعلام «من دون التحقق من الحقيقة». وأكد أن «الخطوط» استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية التخلص من الأنظمة العقيمة والمتهالكة من خلال إعادة الهيكلة وتغير الكثير من الأنظمة، وأصبح هناك سلاسة في طلب الحجوزات، وما وصلنا إليه اليوم جاء بسبب تضافر جميع الجهود، معلناً إنشاء قسم متخصص لإعداد وترتيب التحالفات مع شركات الطيران العالمية المنضوية تحت مظلة تحالف «سكاي تيم» الذي يستحوذ على 24 في المئة من سوق الطيران العالمية. وأضاف الملحم: «الخطوط السعودية» بهذا الاتفاق تكون أول شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط تنضم لهذا التحالف، والذي يساعد شركات الطيران المنضمة إليه على سهولة الوصول إلى المنطقة، إذ يمكن للمسافرين أن يلتحقوا بالرحلات المواصلة إلى المحطات الجديدة في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشمال أفريقيا من المطارات الرئيسية في كل من جدة والرياض والدمام». وأشار إلى أن شركاء «سكاي تيم» يجدون فرصة للوصول إلى عملاء جدد ذوي إمكانات عالية في المنطقة بمن فيهم كبار الشخصيات ورجال الأعمال، إذ تسير الخطوط السعودية حالياً رحلات منتظمة إلى كل من أوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة، وتضيف شبكة «السعودية» المحلية والدولية 35 محطة جديدة إلى شبكة «سكاي تيم» بما فيها الإسكندرية والدار البيضاء وبيروت. وأشار المدير العام للخطوط السعودية إلى عمليات التطوير النوعية التي قامت وتقوم بها الخطوط السعودية في كل مرافقها وأسطولها وعملياتها، وقال: «الكثيرون كانوا يشككون في عمليات التطوير التي قامت بها الخطوط السعودية في جميع مرافقها وأجهزتها، وانتقد البعض ذلك بشدة من دون معرفة أو علم بالحقيقة والنتائج المترتبة لذلك، وأقول لولا ذلك التطوير لما تمكنا من التحالف مع شركات الطيران العالمية، ونحن ما زلنا في اليوم الأول فقط من التطوير، ونحن مستمرون فيه». وحول متطلبات الانضمام لتحالف «سكاي تيم»، قال إن أهم المتطلبات تتمثل في تعديل الأنظمة لتتواكب مع أنظمة التحالف، والعمل بشكل متكامل مع بقية شركات الطيران، مشيراً إلى أن تحويل أنظمتنا في 2010 فتح المجال لنا للانضمام لهذا الاتحاد، لأن الأنظمة القديمة والمتهالكة كانت تقف حجر عثرة أمام ذلك. من جانبه، قال رئيس «سكاي تيم» ليو وان ويجك، إن هناك ثلاثة تحالفات عالمية تسيطر على نسبة تتجاوز 70 في المئة من سوق الطيران العالمية، مشيراً إلى أن تحالف سكاي تيم يستحوذ على 24 في المئة من سوق الطيران العالمية. وأضاف: «منطقة الشرق الأوسط تزخر باقتصادات قوية بما فيها المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج ذات الثروات العالية، ونحن سعداء بانضمام الخطوط السعودية التي تلعب دوراً كبيراً في المنطقة، وتقوم بتشغيل رحلات عدة في المنطقة وشبه القارة الهندية، وهذا التوجه أيضاً يؤكد مدى فاعلية خططنا التوسعية التي بدأناها مع بداية عام 2010». أما نائب المدير العام للخطوط السعودية عبدالعزيز الحازمي، فأوضح أن المسافرين على متن «السعودية» يستطيعون الحصول على رحلات مواصلة من مطارات «سكاي تيم» مثل باريس وميلانو وأمستردام للوصول إلى محطات في أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية، إضافة إلى الوصول لسوق الصين الكبيرة عن طريق طيران الصين الجنوبي على اعتبار أنها من شركاء «سكاي تيم» وأضاف الحازمي أن الأسطول الجديد أسهم بفعالية في دعم خطط الخطوط السعودية التشغيلية، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية وصل معدل الأداء التشغيلي إلى أكثر من 90 في المئة في تحسين انضباط الرحلات.