فلسفة الاستهلاك «غير ناضجة» لدى غالبية السعوديين. هكذا يؤكد خبراء اجتماع، والسبب «الطفرة» التي مروا بها والرفاهية وتدني الأسعار في وقت سابق، ما نتج عنه جيل لا يعي مفهوم الادخار وبالتالي كانت عملية الاستهلاك عشوائية»، فالفرد والأسرة يميلان إلى «الاستهلاك الهدري» وشراء السلع الكمالية المبالغ فيها. ويعتبر بعضهم ثقافة الادخار والصرف في طريقها إلى الانتشار في ظل ازدياد البطالة وتدني دخل الأسرة، الناتج عن عدم إيجاد فرص عمل لجميع أفرادها، إضافة إلى غلاء الأسعار، فالوعي في الاستهلاك يأتي تدريجياً ويستغرق وقت على حد قولهم. ويرى البعض من الضروري التعاون بين الجهات التعليمية والإعلام والمؤسسات المعنية لتوعية المواطن لناحية الاستهلاك والادخار، وتثقيف المجتمع ومتابعة الأسعار، في ظل انتشار ثقافة الإسراف والمباهاة في كثير من الأمور. فيما يرى آخرون أن «غياب ثقافة الاستهلاك تعود في المقام الأول إلى سيطرة رب الأسرة على قرار الإنفاق داخل الأسرة، وبالتالي غياب الدور المؤثر للمرأة، وهي ثقافة عادات وتقاليد غيبت المشاركة والحوار والتفاعل وخلفت مناخ الرأي الواحد الذي يميل في العادة إلى الاستبداد ورفض النصح والمشورة». في المقابل، يؤيد بعض الأشخاص فكرة «وراء كل رجل مدخر امرأة»، إذ تحمّل نساء تحدثن ل «الحياة» الرجال مسؤولية انعدام ثقافة الادخار.