الفاتيكان، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر أمس، ان «الاغتيال المفجع» لحاكم ولاية البنجاب سلمان تيسير الثلثاء الماضي يدل على أن إلغاء قانون تجريم التجديف ضد الإسلام «أمر ملح» في باكستان. وقال خلال استقباله أفراد السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الفاتيكان في حفل التهاني التقليدي السنوي إن «القانون ضد الإساءة للإسلام في باكستان يستخدم ذريعة للتسبب في حالات من الظلم والعنف ضد الأقليات الدينية، لذا أحضّ سلطات البلاد على بذل الجهود اللازمة لإلغائه، خصوصاً بعد الاغتيال المفجع لحاكم البنجاب»، والذي عارض هذا القانون الذي استخدم لإدانة مسيحية لديها أربعة أبناء تدعى آسيا بيبي بالإعدام في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأكد البابا أن «إجلال الله ينشر الأخوة والحب وليس الكراهية والانقسام»، مشدداً على ضرورة احترام الحريات الدينية، وحماية حكومات الشرق الأوسط الأقليات المسيحية بعد الهجومين اللذين استهدفا كنيستين في مصر والعراق. ويندر أن يطالب البابا في خطاب عام دولة معينة بتغيير قوانينها، ما يبرز قلقه من تهديد الحريات الدينية خصوصاً في دول تقطنها غالبية مسلمة. في غضون ذلك، أعلن ممتاز قادري، قاتل حاكم ولاية البنجاب والذي عمل ضمن جهازه الأمني، انه تصرف بمفرده ومن دون دعم جماعة «دعوة الإسلام» المتشددة التي ينتمي اليها. جاء ذلك خلال مثول قادري (26 سنة) أمام محكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي، وذلك قبل يوم من الموعد المحدد لجلسته، مع العلم ان قائد الشرطة هارون جويا اوضح ان تقديم موعد مثول قادري سببه اعترافه بجريمته. وأوضح قائد الشرطة هارون جويا ان قادري مثل أمام المحكمة قبل يوم من الموعد المحدد لجلسته «لأنه سجل اعترافاته»، فيما اعلن محامية رشيد انجوم ان «الشرطة اقتادت موكله الى المحكمة قبل يوم واحد لتجنب مواجهة مع الدفاع»، في وقت نظمت تظاهرات عدة مؤيدة له في كراتشي. واستمع القضاء لقادري، وأرسله الى السجن مجدداً في انتظار الجلسة المقبلة المقررة في 24 الشهر الجاري. ميدانياً، قتل 9 مسلحين على الأقل وجرح 12 آخرون لدى قصف القوات الباكستانية مخابئ لهم في اقليم اوراكزاي القبلي (شمال غرب)، ما أدى ايضاً الى تدمير 3 مخابئ. ونفذت القوات الباكستانية سلسلة عمليات ضد المسلحين في بعض مناطق القبائل أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل آخرين.