نفت الإعلامية نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي لشركة «بيراميديا»، الأنباء التي ترددت عن تأخر الشركة في إنتاج العمل الدرامي الكبير «شارع سمارة» والذي يجسد آخر إبداعات الكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة، وقالت في بيان: «وصلت الشركة حالياً إلى مراحل متقدمة من تنفيذ هذا العمل الدرامي وبالتحديد الى مرحلة ما قبل الإنتاج وهي التي تحدد جدولة الإنتاج ودراسة الشخصيات الفنية. وهو أمر يلقي على عاتقنا مسؤولية اختيار أكثر الفنانين موهبة، تكملة لمسيرة الراحل». وأضافت: «إن «شارع سمارة» يختلف كلياً عن بقية الأعمال الدرامية، من حيث المضمون والذي يحتوي تنوعاً كبيراً في قصته، كما يزيد عدد حلقاته على الثلاثين حلقة، وكلها عوامل ساهمت في بذل مزيد من الجهد والتأني بإنتاج عمل يعد مثالاً على عمق رؤية كاتبه، ومتكاملاً من الناحية الفكرية والجمالية». وتطرقت الرويني إلى سيرة أسامة أنور عكاشة وقالت: إن الراحل من الكتاب المرموقين على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي أو العربي فحسب، كونه مبدعاً حقيقياً قام بكتابة روائع أثرت الشاشة العربية على مدار سنوات كثيرة، وغاب هذا الإثراء عقب خلو شاشات القنوات الفضائية في العامين الأخيرين من أعماله، ولهذا قامت إدارة الشركة بإجراء العديد من الدراسات على الكثير من العروض والسيناريوات المطروحة». وقالت إن «هناك أسباباً عدة دفعتنا لشراء حقوق المؤلف الأخيرة منها ما هو متعلق بالشركة ونيتها خوض مجال الإنتاج الدرامي خصوصاً مع تزايد عدد القنوات الفضائية العربية، وهناك أسباب أخرى تتعلق بمسيرة المؤلف الراحل، كونه نقطة تحول كبيرة في الدراما التلفزيونية العربية مع تقدير الشركة لكتّاب الدراما الآخرين، فهو المؤلف الأول الذي خلق من الدراما التلفزيونية، دراما شعبية وليس دراما خاصة أو تتعلق بالصفوة فقط، واستطاع بذكاء متفرد كتابة نصوص لجميع فئات الشعب العربي سواء كانوا مثقفين أم من الطبقات الوسطى والشعبية، كما أنه مزج بين الخيال والأعمال الملحمية الحقيقية والتي تؤرخ لتاريخ مصر والعرب.. وبالتأكيد فإن شركات الإنتاج الكبرى لا تفكر كثيراً أمام مؤلف يعتكف وينطوي بعيداً مع قلمه مثل أسامة أنور عكاشة حيث كان يختبئ في مدينته المفضلة الإسكندرية ليكتب أعمالاً لا يمكن منافستها».