نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن الأردن تجاهل طلباً إسرائيلياً بأن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بزيارة لعمان للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأضاف أن الأردنيين تذرعوا بجدول أعمال مكثف للملك لا يتيح عقد الاجتماع. وأفادت الصحيفة ان مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة الإسرائيلية عوزي أراد زار عمان قبل أيام والتقى رئيس الديوان الملكي الأردني ناصر اللوزي وسلمه طلباً رسمياً من نتانياهو للقاء الملك. وأضافت ان أراد التقى أيضاً وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والمستشار السياسي للعاهل الأردني موضحاً أن الغرض الرئيس من زيارة نتانياهو "صيانة العلاقات" مع المملكة والطلب منها بالضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وأطلع أراد المسؤولين الأردنيين على نتائج لقاء نتانياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ الخميس الماضي وطلب ترتيب لقاء مماثل بين نتانياهو والعاهل الأردني. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي عربي اطلع على نتائج لقاءات أراد في الأردن قوله إن الأردنيين خاب أملهم مما سمعوه من أراد "وانه لم يأت إليهم بأي جديد" وعليه جاء الرد الأردني على الطلب الإسرائيلي لزيارة نتانياهو لعاصمتهم فاتراً، وبالرغم من أنهم لم يرفضوا الطلب رسمياً لكنهم رأوا أن لا جدوى من عقد لقاء بين العاهل الأردني ونتانياهو في الوقت الراهن حيال الجمود السياسي الحاصل ولا يعتقدون أن نتانياهو سيأتي بمقترحات جديدة لدفع عملية السلام.. وتابعت الصحيفة ان نتانياهو أجرى مع عودته من شرم الشيخ اتصالاً هاتفياً مع الملك عبدالله الثاني ليطلعه شخصياً على نتائج الاجتماع مع الرئيس مبارك وطلب منه عقد لقاء مماثل معه. وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الصادر عن ديوان الملك الأردني حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه نتانياهو لم يتطرق إلى احتمال عقد لقاء بين الملك ونتانياهو. من جهته قال مكتب نتانياهو إن الأخير اتفق مع العاهل الأردني على عقد لقاء قريباً.