الهاجس الذي يراود كل صغير وكبير في تورينو سيكون اليوم على بعد «مباراة» فقط ليكون واقعاً وليس حلماً، هكذا يترقب محبو يوفنتوس الإيطالي فريقهم وهو يلاقي ريال مدريد الإسباني اليوم (السبت) في نهائي دوري أبطال أوروبا. «المدريديون» يقفون بعيداً على رأس قمة «الأبطال» وحيدين بعيدين كل البعد عن منافسهم في عدد مرات الفوز باللقب التاريخي، إذ يطمح إلى معانقة لقبه ال12، في حين يأمل الإيطاليون بالفوز بلقبهم الثالث. ويبحث يوفنتوس، الذي حل وصيفاً ست مرات في دوري الأبطال (رقم قياسي)، عن وضع حد للنحس الذي لازمه منذ إحرازه لقب 1996، إذ خسر في نهائي 1997 (أمام بوروسيا دورتموند الألماني) و1998 (ريال مدريد)، و2003 (ميلان) و2015 (برشلونة). وفي حال تتويجه سيصبح يوفنتوس أول فريق يحرز اللقب من دون أية خسارة منذ مانشستر يونايتد الإنكليزي في موسم 2008، إذ فاز تسع مرات وتعادل ثلاثاً حتى الآن. ويستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو لخوض نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة، توّج فيها ثلاث مرات، أعوام 2008 مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، و2014 و2016 مع ريال مدريد. ويبحث رونالدو (32 عاماً) عن إصابة عصفورين بحجر واحد، الأول حسم اللقب القاري للمرة الرابعة في مسيرته، والثاني إبعاد حارس يوفنتوس الإيطالي جانلويجي بوفون (39 عاماً) عن حلم إحراز الكرة الذهبية بعد موسمه الرائع مع السيدة العجوز. وقال البرتغالي المتوج أربع مرات بجائزة الكرة الذهبية: «يجب أن نظهر لهم من هو الأفضل. وبرأيي، نحن أفضل منهم. لكن يجب أن نثبت ذلك، لأننا ندرك أن يوفنتوس فريق ممتاز». ويقف رونالدو، صاحب 40 هدفاً في 45 مباراة رسمية هذا الموسم، وأول لاعب يصل إلى حاجز المئة هدف في دوري الأبطال (104 راهناً)، على بعد هدف وحيد لمعادلة رقم ميسي في صدارة هدافي نسخة 2017 (11 هدفاً). وسيقام النهائي وسط إجراءات أمنية مشددة بعد تفجير انتحاري في مانشستر الأسبوع الماضي راح ضحيته 22 شخصاً. وقال الاتحاد الويلزي لكرة القدم: «العملية الأمنية التي تستغرق أربعة أيام بين الأول والرابع من حزيران (يونيو) ستكون الأكبر لحدث رياضي في المملكة المتحدة». وكان لافتاً السقف القابل للطي في ملعب «برينسيباليتي ستاديوم»، ليكون أول نهائي في دوري الأبطال في ملعب مغلق. وأضاف الاتحاد الويلزي أن المخاوف الأمنية كانت العامل لخيار إغلاق السقف، على رغم عدم وجود أي دليل يهدد إقامة النهائي.