استبعد رئيس اللجنة التأسيسية للجنة الوطنية للجان العمالية في السعودية نضال رضوان إمكان استقلالية اللجنة مادياً في الوقت الحالي، لا سيما وأن اللجان العمالية في المنشآت مازالت تابعة مالياً إلى المنشأة نفسها وجزء من منظومتها وليس لها ذمة مالية مستقلة كما هو الحال مع النقابات العمالية خارج السعودية. وأوضح رضوان في حديث إلى «الحياة» بعد أسبوعين من انعقاد أول اجتماع لأعضاء اللجنة التأسيسية للجنة الوطنية للجان العمالية في مقر وزارة العمل، أن «أعضاء اللجان العمالية في المنشآت السعودية حالياً لا يدفعون رسوم عضوية في لجان المنشآت كما هو الحال مع النقابات في خارج المملكة وهذا فرق جوهري بين الاثنين، لذا يجب أن نوجد مداخيل أخرى للجنة، يكون فيها ثبات واستمرارية»، لافتاً إلى أن الدعم الحكومي للجنة هو الداعم الرئيسي والأول في الوقت الراهن. وأشار إلى أن الاجتماع الأول للجنة التأسيسية اقتصر على الحديث عن الهدف من إنشاء اللجنة ورسالتها والمسؤوليات الملقاة عليها وما هو متوقع منها، إضافة إلى توزيع المسؤوليات بين الأعضاء، وخطط الاجتماعات المقبلة، قبل أن يلتقي الأعضاء مع نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد، الذي تحدث عن رؤية الدولة في عمل اللجنة والإسهامات الإيجابية المتوقعة منها في المجتمع السعودي. وعن تحديد مسؤوليات الأعضاء قال رضوان: «دار حولها نقاش، ولكنها ما زالت في طور التصور الأولي، فهناك أشياء تنظيمية وإنشائية نفكر فيها مثل إنشاء المقر ووضع الأطر القانونية والنظامية والأمور اللوجستية وهي تحتاج للنقاش بين الأعضاء لأننا نبدأ من الصفر، فما نملكه الآن هو قرار إنشاء اللجنة فقط والبناء من الصفر يحتاج إلى الكثير من العمل الجماعي»، منوهاً إلى أن النقاش «شمل تصميم شعار للجنة «لوقو» وننتظر أن نخرج بتصور عن شكله في الاجتماع المقبل». وشدد رئيس اللجنة التأسيسية للجنة الوطنية للجان العمالية على أن الانتهاء من أعمال اللجنة الوليدة «ليس محدداً بوقت معين، فنحن نحاول أن نسرع الوتيرة ونعمل بإتقان في الوقت نفسه، من دون تسرع قد يؤدي إلى نتائج دون المطلوب، وبقدر المستطاع سنحاول أن نقدر في الشهرين التاليين الفترة الزمنية التي تحتاجها اللجنة التأسيسية لتنتهي من أعمالها، لتكون المرحلة الثانية متركزة على توفير المورد المالي، لأن إنشاء المقر يحتاج إلى مادة، وهذا أمر أساسي، ومن دون معرفة الموارد المالية سيكون هناك صعوبة في معرفة المدة التي تحتاجها اللجنة التأسيسية للانتهاء من أعمالها، وسيعقب ذلك مرحلة التنفيذ بعد الحصول على المادة وإعداد الخطة المناسبة، إذ بعدها نستطيع أن نقدر المدة التي نحتاجها للتنفيذ، وقبل توفر هذه العناصر سيكون من الصعوبة معرفة المدة التي نحتاجها لإكمال مهمة اللجنة». وعن الموارد التي ينتظرونها ويخططون لها قال: «أكل العنب حبة حبة... ونحن نفكر في الأشهرالستة المقبلة حالياً، ونتطلع أن نحصل على دعم وزارة العمل لهذه الأشهر، وفي هذه الأثناء سنفكر في الحصول على المورد الثابت للجنة، كي تستطيع أن تؤدي الدور المطلوب منها... ونحتاج إلى التفاهم والتباحث حول ذلك مع المسؤولين بوزارة العمل قبل الحديث عن أي مورد».