أكد معلمو تربية إسلامية في تعليم جدة أن زيادة المكافأة الشهرية للمعلم في حلقات التحفيظ، وإعادة النظر في أوقات الحلقات، ستزيدان من إقبال المعلمين عليها، خصوصاً المتمكنين من تعليم القرآن وتدريسه، ومن سبق لهم الالتحاق بحلقات التحفيظ كطلاب أو خريجي مدارس التحفيظ العامة. وشدد معلم مادة التربية الإسلامية في مدرسة عبدالله بن السرح يحيى القحطاني أن وضع المكافآت المادية داخل حلقات تحفيظ القرآن أمر ليس بالمشجع للمعلمين، إذ إنها لا تتجاوز 500 ريال شهرياً، وقال: «لا يمكن للمعلم أن يقضي أربع أو خمس ساعات يومياً في التدريس والتحفيظ، ولا يتقاضى آخر الشهر إلا 400 أو 500 ريال فقط»، منوهاً بأهمية تشجيع المعلمين على الالتحاق في هذه الحلقات، خصوصاً المتمكنين من تعليم القرآن تلاوةً وحفظاً وتدريساً، وذلك من طريق رفع سقف الحوافز والمكافآت المالية للعاملين في هذا الحقل. من جانبه، وافق معلم التربية الإسلامية عوض سعيد على ما ذهب إليه زميله القحطاني، مشيراً إلى أهمية أن ينظر أيضاً في وقت الحلقات ومحاولة خفضها أو تقليص عدد ساعاتها. وتابع في هذا الشأن: «يمكن أن يتم جذب المعلمين المتمكنين في علوم القرآن وتدريسه من خلال قصر حلقات التحفيظ على فترة ما بين المغرب والعشاء، كون هذه الفترة مناسبة للكثير من المعلمين الراغبين في تدريس القرآن». وأضاف: «ليس معقولاً أن يخرج المعلم من مدرسته قبيل العصر، ولا يجد وقتاً للراحة، حتى يعود وينخرط في تدريس الطلاب بعد صلاة العصر مباشرة، لكن الأمر يصبح ممكناً وذا جدوى عندما يتم تأخير موعد انعقاد الحلقة إلى ما بعد صلاة المغرب، ما يمكن المعلم من أخذ قسط كاف من الراحة، ويجعله يستطيع أداء واجبه على الوجه الأكمل».